توقعت رئاسة شؤون الحرمين وصول أعداد مليونية في شهر رمضان من المصلين، وذلك من خلال تجهيز كافة المواقع من المصلين والمعتمرين والزائرين، في حين أقامت وكالة شؤون المسجد النبوي برنامجًا تدريبيًا للمشاركين في خدمة زائري المسجد النبوي ضمن استعداداتها لشهر رمضان بعنوان: «خدمة زائرينا شرف لمنسوبينا من الوصول إلى الحصول».

وتحدث مساعد الرئيس للخدمات والشؤون الميدانية، عبدالعزيز الأيوبي، في البداية عن رحلة زائري المسجد النبوي منذ وصولهم للمسجد، وكذلك كفاءة الخدمات المقدمة في المسجد النبوي، وأهمية الإخلاص والإتقان في العمل، بما ينعكس إيجابًا على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن زائري المسجد النبوي لضمان إيصال الرسالة السامية للحرمين الشريفين للعالم أجمع، كما أن تجويد الخدمات المقدمة يعد مطلبًا مهمًا في الارتقاء بمنظومة الأعمال المقدمة لتمكين القاصدين من أداء العبادة بيسر وسهولة في بيئة مطمئنة.

وتناول وكيل الرئيس العام للخدمات وتحقيق الوقاية البيئية المهندس فوزي الحجيلي، آلية تنظيم الحشود في المسجد النبوي وكيفية تهيئة المصليات وتقديم كافة الخدمات للزوار من خلال تنظيم أعمال الحشود في الممرات والساحات، وتيسير مهام الحشود أثناء تزايد الأعداد لضمان انسيابية الحركة وتسهيل الوصول لأروقة المسجد النبوي.

وأكد الوكيل المساعد للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية نايف المطيري، أهمية العمل التطوعي بالمسجد النبوي، واستشعار الخدمة التطوعية في شرف المكان وشرف الزمان وحقوق وواجبات المتطوعين.

في المقابل أصدرت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة الخطة التشغيلية لشهر رمضان المبارك لموسم العمرة في كامل المنطقة لعام 1444، وذلك بناءً على ما اعتُمد من هيئة الهلال الأحمر السعودي لتيسير أعمال الزيارة بالمسجد النبوي.

وأوضح مدير عام فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور أحمد الزهراني، أن الخطة تهدف إلى تقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة لزوار المسجد النبوي الشريف والطرق المؤدية للمدينة المنورة، التي تبدأ من بداية شهر رمضان المبارك وتنتهي في الخامس من شهر شوال.

وأشار الزهراني إلى أن الخطة شملت تشغيل أربع عنايات طبية متقدمة، يكون تمركزها في ساحات المسجد النبوي الشريف في أوقات الذروة، بالإضافة إلى تغطية المناطق المركزية بالمدينة والطرق المؤدية لها في باقي أوقات اليوم، يقوم على تنفيذها 39 مركزًا إسعافيًا بالمنطقة، تحوي أكثر من 62 فرقة إسعافية متقدمة التجهيز بدعم أحدث الآليات بالمنطقة، واستعداد تام لخدمة الإسعاف الجوي، منها 8 فرق للعنايات الطبية خلال النوبة الواحدة، يقوم على تنفيذها ما يقارب 600 موظف من مختلف التصنيفات والوظائف، ويتم تكثيف الخدمات الإسعافية بالمسجد النبوي يوميًا لتغطية صلاة التراويح والتهجد، كذلك مضاعفة الجهود في ليلتي الختمة وليلة 27، وتغطية صلاة العيد والزيارة.