وقع خبر منع الأهلي من تسجيل لاعبين جدد خلال فترتي تسجيل متتاليتين بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، على خلفية شكوى اللاعب لويس جرابان وكثرة الشكوى على النادي وتكرار مخالفاته كالصاعقة على جماهير قلعة الكؤوس، الراغبة في عودة فريقها إلى موقعه بين الكبار في دوري روشن السعودي للمحترفين، والصعود من دوري Yelo لأندية الدرجة الأولى.

وتعاني الأندية السعودية من كثرة القضايا لدى الاتحاد الدولي، إلا أن بعضها نجح في تجاوز الإيقاف كونه نجح في حل قضاياه وديًا قبل صدور قرار المنع من التسجيل، وهو ما لم تقم به إدارة الأهلي في قضية جرابان ولا التونسي حمدي النقاز من قبله، فيما نجح النصر في حل قضيته مع الحارس المصري محمد أبو جبل، ومثله الاتحاد في نزاعه مع بالميراس البرازيلي.



معاناة كبيرة

تعاني الأندية السعودية من مشاكل مالية كبيرة في قضاياها في أروقة FIFA، إلا أن أندية الغربية الأكثر معاناة من بين جميع أندية المملكة، - حسب ماذكره خبير اللوائح والقضايا في الـFIFA أحمد الشيخي عبر حسابه في موقع التواصل الإجتماعي «twitter»، فأندية الأهلي والاتحاد والوحدة تشكل قضاياها 66% من مجموع قضايا الأندية الكبرى خلال موسمين فقط، بمطالبات ضخمة تصل إلى 350 مليون ريال سُدد منها القليل وتبقى كثير، وأما النسبة المتبقية للقضايا فتوزعت على النصر 14%، الشباب 11%، الهلال 9%.

أسوء الأوضاع



يعد وضع الأهلي من بين أسوأ الأندية أمام FIFA حالياً، ففي سجله 8 سوابق، وهو رقم مرتفع، ويبدو أنه قابل للزيادة، ويوضح أن النادي يعاني بشكل كبير ماليًا؛ مما جعل وضعه القانوني لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم حساسًا جدًا، وأدى إلى منعه من التسجيل لفترتين، كما أن التسوية مع اللاعب لويس جرابان لن تلغي العقوبة وكان يجب أن تتم قبل صدور العقوبة، كما حدث في سوابق في CAS.

فرصة مواتية



لتجنب المنع فإن إدارة النادي لديها فرصة مواتية شريطة وقوع FIFA بأي خطأ إجرائي، إن وجد، كما أن طلب التدابير الوقتية، لإنقاذ صفقات اللاعبين الذين وقع معهم النادي، وهم سميحان النابت وفهد الرشيدي وعبدالله عطيف، وهو ما كشفه خبير اللوائح أحمد الأمير الذي أشار إلى أن هناك بارقة أمل للأهلي تتمثل في اللجوء إلى طلب التدابير الوقتية، لإنقاذ صفقات اللاعبين الذين وقع معهم النادي، وهم سميحان النابت وفهد الرشيدي وعبدالله عطيف وفق شروط معينة، منها أن يستطيع الأهلي إثبات التعاقد مع اللاعبين الثلاثة قبل علمه بقرار المنع، وأن يثبت وقوع ضرر مالي لا يمكن تفاديه، ويتمثل في أنه لو تم تطبيق قرار المنع، فإن اللاعبين الثلاثة سيطالبون بعقودهم كاملة، وهذا يعرض النادي لضرر مالي لا يمكن تفاديه.

وأفاد الأمير أن القرار قابل للاستئناف أمام CAS، وتنتهي المهلة في 5 أبريل المقبل، وقد يستمر نظر القضية ما بين عام وعامين، وخلال مدة القضية سيستمر الأهلي ممنوعًا من التسجيل، إلا إذا أرفق مع استئنافه طلب «تدابير وقتية» ووافقت عليه المحكمة، لكن المهم أنه يجب أن يكون استئناف الأهلي موجهًا ضد FIFA وإلا سيتم رفضه شكلًا.

إمكانية ضئيلة



بين الأمير أن فرصة قبول التدابير الوقتية موجودة ولكنها ضئيلة جدًا، وتسجيل اللاعبين المحليين الثلاثة خلال فترة الانتقالات الصيفية ليس مضموناً، ولكنه ممكنًا، إلا أنه حتى لو ثُبت المنع، بإمكان الأهلي استعادة لاعبيه المعارين، السومة وإليوسكي، وتسجيلهم بالصيفية.

- 8 قضايا ضد الأهلي في أروقة الـFIFA

- منع الراقي من التسجيل بسبب شكوى لويس جرابان

- التسوية لا تلغي العقوبة بعد صدور القرار

- يجب على الأهلي الاستئناف ضد الـFIFA وليس اللاعب

- القضية قد تستمر لمدة عامين

- فرصة قبول التدابير الوقتية موجودة ولكنها ضئيلة جدًا

- قبول التدابير الوقتية يمنح النادي فرصة تسجيل لاعبيه الجدد

- يتوجب إثبات الضرر المالي الذي لا يمكن تفاديه لقبول التدابير