خرجت شاحنات الرمال عن نصوص السلامة أثناء عبورها طريق مطار الملك فهد الدولي بالدمام، إذ تمر بكثافة على الطريق طوال اليوم دون مراعاة أوقات دخول وخروج الموظفين في المطار وشركة أرامكو السعودية، وباتت تصدر القلق لهم والاختناقات والفوضى المرورية.
وتجاوزت تلك الشاحنات تصدير القلق والخوف للمواطنين، إلى تعريض أنابيب شركة أرامكو للخطر، وقطع الأسلاك الشائكة المجاورة للأنابيب للدخول من أسفل مسار أنابيب الزيت التابعة للشركة, والخروج من خلال طرق برية متعددة إلى الطريق العام.
"الوطن" تابعت حركة سير إحدى الشاحنات ولحقت بها إلى أن توقفت عند نقطة بعيدة وسط الصحراء "يسار القادمين من الدمام إلى المطار" بعد أن سلكت طريقا رمليا بين أنابيب تابعة لشركة أرامكو السعودية ودخلت من نقطة واحدة، وهي النفق الخاص بأنابيب أرامكو، ثم تخطت أحد الأسوار الشائكة المقطوعة لتتمكن من العبور إلى المنطقة المراد تحميل الرمال منها.
أحد سائقي شاحنات الرمال تحدث إلى "الوطن" فيما يخص مشروعية هذه الرمال، مبيناً أنه لا يعرف مدى رسميتها قائلاً: أنا آخذ هذه الرمال من وسط الصحراء وأدفع قيمتها لصاحب "الشيول" ولا أعلم مدى مشروعية الرمال التى أحمّلها.
من جانبه أكد المتحدث الإعلامي بمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني لـ "الوطن" أول من أمس أن إدارته تتابع هذا الموضوع وتشدد على مناسبة أوقات دخول وخروج الشاحنات.
وعن وجود تصاريح لنقل الرمال، قال الزهراني إن هناك جهات معنية بمنح التراخيص في هذه الشأن, ويقتصر عمل إدارة المرور على تنظيم عملية دخول وخروج الشاحنات فقط والحد من الفوضى.
وكانت إمارة المنطقة الشرقية وجهت خطاباً منذ أشهر لثماني جهات حكومية لمتابعة الشاحنات المحملة بالرمال والتحقق منها وتكثيف الجولات التفتيشية المفاجئة من جانب بلدية غرب الدمام وهي البلدية القريبة من طريق المطار.