كشفت دراسة سعودية، متخصصة في إدارة الأعمال، 5 مراحل لنجاح مفهوم الرؤية في المنظمات، مبينة ارتباط هذه المراحل بجودة العمل، لما لها من أهمية كبرى في تحسين مخرجات العمليات المختلفة، وبالتالي فهي تساعد المسؤولين على الوصول إلى قرارات مناسبة، في سبيل تطوير أقسام المنظمة.

تصور مقترح

وضع الباحث عبدالمحسن السالم تصورًا مقترحًا، لإدخال الجودة الشاملة في حيز رؤية المنظمات، والمتضمنة عددًا من المراحل المتتالية، وهي على النحو التالي: الأولى: «الإعداد»، تبدأ بعزم الإدارة العليا وقناعتها التامة بمنهجية الجودة الشاملة، ويتطلب منها الوعي الكامل بهذا المفهوم، ومعرفة مكامن القوة والضعف فيه، ومن ثم العمل عليه، والقدرة على إقناع الآخرين بالمنظمة به. الثانية: «التخطيط»، يتم وضع الخطة التفصيلية، من خلال استخدام المعلومات التي تم جمعها في فترة مرحلة الإعداد. الثالثة: «التطبيق»، تنفيذ فلسفة الجودة الشاملة داخل المنظمة على كافة المستويات الإدارية، وذلك بدعم من الإدارة العليا كي يتم تحسين عمليات أو مجالات الجودة المرغوبة، مع الالتفات إلى أن هذا التنفيذ ينبغي أن يحدث بالتدريج، وذلك بواسطة تطبيقه في قسم أو قطاع، وبالتالي يمكن ضبطه وإدخال تعديلات عليه، مع التأكيد على دور المراقبة من قبل فرد مؤهل بشكل جيد في هذا المجال. الرابعة: «التقويم»، تتم مقارنة الأهداف المخططة مع الأهداف المحققة، لتحديد الانحرافات -إن وجدت- التي يجب تصحيحها، حيث يعتمد في ذلك على أساليب وأدوات الجودة الشاملة، ولكي تكون عملية الرقابة فعالة، يجب أن تكون مستمرة ودائمة. الخامسة: «نشر ثقافة الجودة الشاملة بالمنظمة»، وذلك من خلال التالي: عقد ندوات لإبراز نجاحات التطبيق في المنظمة، توثيق نجاحات تطبيق الجودة الشاملة في أدلة المنظمة، ونشرها على العاملين، فتح قنوات اتصال مع العملاء، لتعريفهم بالتطوير والتحسين، الذي تم في مجال الجودة الشاملة في المنظمة، مشاركة منظمات المجتمع المحلي في ورش عمل الجودة الشاملة في المنظمة.​​​​​​​

دليل علمي

صمم السالم، آلية عمل الجودة الشاملة في سبيل تحقيق رؤية المنظمات، بحيث يصبح كدليل عملي يتبع في المنظمات، وهي منظومة الجودة الشاملة:

التخطيط الإستراتيجي، حيث يتعين على الإدارة العليا أن تحدد هوية العملاء وتحديد احتياجاتهم، ووضع الأهداف اللازمة وفقًا لذلك.

التزام الإدارة العليا، إذ يجب أن تستند إستراتيجية الإدارة العليا في المنظمة إلى الالتزام المستمر بكافة الجوانب المتعلقة بالجودة. مشاركة العاملين، يجب أن تتضمن المشاركة جميع العاملين في المنظمة، بمختلف وظائفهم وأعمالهم، فتشمل جميع الأقسام. تدريب العاملين، حيث ينبغي حصر الاحتياجات التدريبية الفعلية للعاملين في المنظمة على كافة المستويات الإدارية.

فِرَق العمل، يعد تقسيم المنظمة إلى فرق عمل من السمات المميزة لفلسفة الجودة الشاملة، باعتبارها أداة تتيح لجميع العاملين في المنظمة المساهمة الفعالة، في عمليات التطوير وفق منهج الجودة الشاملة.