تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاًت هاتفية من ملوك ورؤساء كثير من دول العالم، عبروا فيها عن تعازيهم ومواساتهم في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز. كما نعى رؤساء ووزراء خارجية دول العالم، الفقيد، وأعربوا عن حزنهم الشديد لوفاته.

فقد تلقى خادم الحرمين اتصالات هاتفية من كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، وملك الأردن عبدالله الثاني، وملك المغرب محمد السادس، والرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري والرئيس الفلسطيني محمود عباس معبرين عن مواساتهم وتعازيهم في وفاة الأمير سلطان.

وقال العاهل المغربي في برقية تعزية إلى خادم الحرمين إنه تلقى بقلب مفجوع ملؤه الحزن العميق والأسى الشديد، نبأ فجيعة أسرتكم الملكية والشعب السعودي الشقيق في فقدان المشمول بعفو الله ورضاه، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود.

واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الولايات المتحدة خسرت "صديقا غاليا" بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال أوباما في بيان إن ولي العهد "دعم بقوة الشراكة العميقة والدائمة بين بلدينا". وأضاف "بصفته وزيرا للدفاع والطيران طوال أكثر من خمسين عاما، فإن ولي العهد الأمير سلطان كرس نفسه لسلامة شعبه وبلده، كان صديقا غاليا للولايات المتحدة".

وفي بروكسل، وصفت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون نبأ الوفاة باللحظة الحزينة معربةً عن تعاطفها مع شعب المملكة.

وفي باريس، أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالأمير سلطان، ووصفه بأنه "اضطلع بدور رئيسي في تحديث المملكة وكان صديقا وفيا لفرنسا".

أما في إسلام أباد، فأعربت القيادة الباكستانية عن حزنها وتعازيها لحكومة خادم الحرمين. وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري "إن باكستان تلقت نبأ الوفاة ببالغ الحزن والأسى"، مؤكداً أن "باكستان فقدت صديقاً حميماً ووثيقاً". كما قال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إن خبر وفاته أحزن الأمة الإسلامية بأسرها.

وكان خادم الحرمين تلقى اتصالات هاتفية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس التركي عبدالله جول.

ونعت مصر وجامعة الدول العربية أمس الأمير سلطان. وأرسل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف برقية عزاء إلى خادم الحرمين قال فيها "تلقيت بمزيد من الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وإني إذ أشاطركم الأحزان في المصاب الأليم، أدعو الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بالرحمة والرضوان وأن يلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما نعى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفاة الأمير سلطان، وقرر إلغاء الحفل الذي كان مقرراً إقامته اليوم بقصر طويق بالحي الدبلوماسي بالرياض بمناسبة الذكرى 38 لانتصارات أكتوبر 1973.

كما تقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بخالص العزاء لخادم الحرمين وللمملكة وللأمة العربية والشعوب الإسلامية في فقد الأمير سلطان.

وتقدم أيضا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بخالص تعازيه القلبية في وفاة الأمير سلطان.

بدورها قدمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس تعازيها بوفاة الأمير سلطان، مشيرة إلى "أننا سنفتقده". وأشارت خلال زيارتها إلى طاجيكستان إلى أن "علاقتنا مع السعودية قوية ودائمة، وننوي متابعة العمل مع القيادة السعودية سنوات طويلة في المستقبل".

أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيج فعبر عن حزنه الشديد لوفاة الأمير سلطان وقال إن "إسهاماته ستظل موجودة في الذاكرة لفترة طويلة".

وفي الرياض، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن صادق تعازيه لخادم الحرمين وللقيادة السعودية في وفاة الأمير سلطان. ووصف رحيل الفقيد بالخسارة الجسيمة للمملكة، مشيدا بجهوده في تعزيز مسيرة عمل مجلس التعاون.