قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز جون ماكين الأحد إن عمليات عسكرية ضد سورية حيث أدى قمع النظام لمعارضيه إلى أكثر من 3 آلاف قتيل أمر يمكن أن يؤخذ في الاعتبار.

وقال ماكين في جلسة بعنوان "أولويات السياسة الخارجية الأميركية" في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الشونة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) "الآن وبعد أن تم الانتهاء من العمليات العسكرية في ليبيا، سوف سيكون هناك تركيز من جديد على ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار من خيارات عسكرية عملية لحماية أرواح المدنيين في سورية".

وأضاف "يبدو أن الثورة السورية دخلت الآن مرحلة جديدة (...) هناك المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش وأكثر من ذلك يبدو أن السوريين قد حملوا السلاح ضد النظام".

وأوضح ماكين أن "هناك المزيد من الدعوات من قبل المعارضة لنوع من التدخل العسكري الأجنبي، ونحن نستمع إليهم ونعمل مع المجلس الوطني السوري".

وقال ماكين خصم أوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008، إن "على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ألا يظن أنه يمكن أن يفلت مما ارتكبه من قتل جماعي، القذافي ارتكب هذا الخطأ الذي كلفه كل شيء".

وتشهد سورية منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الأقل منذ 15 مارس بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب أهلية".

من جانب آخر، أكد ماكين أنه "سيكون من الحكمة على الزعماء الإيرانيين الاستماع إلى النصائح"، مشيرا إلى ان "محاولتهم اغتيال السفير السعودي في واشنطن ذكر الأميركيين بالخطر الذي يشكله هذا النظام".