برعايةِ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وتشريف نائب أمير منطقة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيزأطلقت الغرفة التجارية بمكة المكرمة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمدينة المنورة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، منتدى "منافع" في نسخته الأولى، بالمقر الرئيس للغرفة التجارية بمكة المكرمة، بحضور عدد من الوزراء وأصحاب الأعمال.

وأكدَ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة رئيس مجلس إدارة الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة عبدالله بن صالح كامل، الالتزامَ بتحقيق الرؤية التي وضعتها منافع ألا وهي "استثمار المكانة المقدسة لمكة المكرمة والمدينة المنورة على مستوى العالم لتحويلهما إلى مركز جذب لفعاليات الأعمال، ومنطلقًا للمعرفة والإبداع المتعلقين بالعالم الإسلامي والمعرفة الإسلامية.

عقب ذلك، جرى تكريم نائبِ أميرِ المنطقة،والراعي الرئيس لمنتدى "منافع" الأول، الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والأعمار، المالك والمطور لوجهة مسار ياسر أبو عتيق.


ثم شاهد الحضور فيلمًا تعريفيًّا عن منتدى منافع تناول المكانة الاستثمارية للمدينتين المقدستين، وجمع الخبراء والمختصين وصناع القرار في مكان واحد، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة وبرنامج ضيوف الرحمن، وتمكين القطاع الخاص، وفتح المزيد من الفرص الاستثمارية؛لرفع النتاج المحلي للمدينتين المقدستين.

من جهته، أكدَ رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة منير محمد ناصر بن سعد،أن منتدى "منافع" يهدف إلى دعم الشراكة الواعدة بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية التي ستسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعزيز مكانتهما المقدسة، كما تحظيان بدور كبير في دعم "برنامج صنع في السعودية" الهادف إلى تحفيز الصناعات الوطنية من خلال "صٌنع في مكة" و" صُنع في المدينة" كعلامات صناعية؛ لتثري تجربة ضيوف الرحمن وتعزز نفاذ المنتجات الوطنية إلى مختلف أنحاء العالم.

من جانب آخر، بيَّن أبو عتيق، أن صناعة الوجهات أحد أبرز التوجهات التنموية التي تميزت بها هذه المرحلة التحولية الجديدة؛لذا نشهد تنوعًا في الوجهات، التي تجعل من الوجهة الأم تتعدد وتتباين فيه التجارب الثرية، مبينًا أن أهم الوجهات في المملكة،مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة،حيث كرمنا الله بشرف خدمة ضيوف الرحمن.

عقب ذلك، بدأت الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى تحت عنوان "التطورات التنموية الكبرى في مكة والمدينة"، أكد من خلالها معالي نائب وزير الصناعة الثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل، أن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، تمتلكان إمكانات ضخمة في دعم برنامج "صنع في السعودية"، من خلال أعداد الحجاج والمعتمرين، الذين يفدون إلى المملكة للحج والعمرة كل عام، وأن هناك أكثر من 1600 شركة وطنية منضمة لبرنامج "صنع في السعودية" منها قرابة 20 مصنعًا وشركة منضمة إلى هويتيه "صنع في مكة المكرمة" و "صنع في المدينة المنورة" عند انطلاقتهما.

كما أكد وزير الحج والعمرة والزيارة الدكتور توفيق الربيعة، أن رؤية المملكة الطموحة لها مستهدفات ومجموعة برامج أحدها برنامج ضيوف الرحمن، والبرنامج عمل مع الجميع لتحقيق المستهدفات ورؤية البرنامج تسهيل القدوم من جميع أنحاء العالم وإثراء التجربة، واستدامة القطاع يضمن تحقيق المستهدفات والاستدامة المتميزة، وفي هذه السنة أعداد قياسية، ويوجد حاليًّا في هذه اللحظة بين مكة والمدينة 1.300 مليون شخص من خارج المملكة، وكل الإجراءات تحسنت وفيها نقلة كبيرة، في التنقل والعمل داخل الحرمين وتبذل فيه جهود جبارة.

وأضاف : نعمل على إثراء التجربة،بحيث يستمتع القادمون بهذا التاريخ العريق، ونعمل على العديد من المواقع التاريخية، ولدينا أكثر من 100 موقع تاريخي في المدينتين، ومكة والمدينة تتغيران نحو الأفضل، مبينًا أن الوزارة منظومة كبيرة لخدمة الحجاج والمعتمرين، والإجراءات تسير بشكل طيب، حج العام سيعود إلى أكثر من مليوني حاج، من التغيرات أن هناك أرثًا تاريخيًّا ليس فيها منافسة خارجية، والآن تحولت مؤسسات الطوافة إلى شركات، وسيكون هناك تنافس، ونتوقع الجودة؛مما سيؤثر على البيئة الاستثمارية، ونحن حريصون على فتح السوق للمؤسسات الكبيرة، وقد وجدنا مستوى رضا أعلى من القيادة، وإنشاء شركة كدانة ستعيد تطوير البينة التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية.

فيما تحدث وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح عن دور القيادة التي تعمل على تعزيز دور المملكة وتجسيد الشريعة السمحة ومبدأ الوسطية، وحرصها على أن تقدم ميزانيات ضخمة صرفت مئات المليارات في الحرمين الشريفين، وبقدر ما نفتخر بتجربة الحاج، لكن ما زالت ينقصها المزيد من التجويد، والعمل جارٍ لإكمال التجربة، مبينًا أن أحد عناصر الرؤية تفعيل دور القطاع الخاص ونجسدها رقميا بزيادة المنشآت الصغيرة والمتوسط، ولأول مرة تتولى جهة حكومية مسؤولية الشراكة مع القطاع الخاص في الأعمال.

وقال: ننظر إلى سلسلة القيمة بشكل متكامل في الحج والعمرة لإيجاد مجمعات فندقية ذات قيمة عالية للإنفاق في المملكة، والتسوق مهم والزيارات مهمة والخدمات الصحية مهمة جدًّا أيضا، وقد استقطبنا مستثمرين لبناء مصحات بمواصفات عالمية، ومهم جدًّا أن وزارة الاستثمار تهتم بالمستثمر السعودي بنفس درجة الاهتمام بالمستثمر الأجنبي، وقيام الشراكات مع القطاع الخاص، واتحاد الغرف لها دور في الشراكات، طامحًا أن يكون لقنوات التمويل دور والجميع نعمل على التتسهيل وإصدار الصكوك والأسهم وإضافة رأس مال يساند رأسمال مال محلي.

من جانبه، أفاد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، أن القطاع البلدي والإسكاني يمر بفترة واضحة في الشراكة مع القطاع الخاص، وخلال 4 سنوات أصبح لدينا 400 مطور سعودي، وهناك 600 مطور قادمون ونحن نبني عليها في التطوير العقاري، التشريعات والرقابة أو الأمثال، ونستفيد من رجال الأعمال ونستثمر في 11 قطاعًا ورجال الأعمال يستثمرون في الامتثال والرقابة، ونحن متفائلون في مشاركة رجال الأعمال معنا والتجربة نحن فخورون فيها.

وبيَّن وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، أن المشاعر المقدسة ومكة والمدينة تمثل تحديًا فريدًا عالميًّا فيما يتعلق بالنقل والخدمات اللوجستية، بطريقة منضبطة ومنظمة،والمملكة اكتسبت خبرات ولها استثمارات كبيرة في ذلك، والمطاران في جدة والمدينة هناك خطط توسعات كبيرة فيهما، وهناك قطار الحرمين يطلق 100 رحلة يوميًّا برحلة سلسة وهو أحد أسرع 10 قطارات في العالم بخدمات ميسرة، ولدينا شبكة طرق ضخمة، وأنماط النقل الحديثة التي يجرى عليها تجارب والتقنيات الحديثة، وأطلقنا أول حافلة كهربائية في المدينة، وهناك تكامل بين الوزارات والهيئات للارتقاء بالخدمة، مضيفًا أن مكة والمدينة متوقع زيادة عدد زوارهما، وفي القطاع البلدي عملنا على أكثر من عنصر،منها الحرص على إزالة 43 عنصرًا في التشوه البصري، وهي رحلة كاملة نسير عليها ومنها 80% من السكان وسنضيف الرقعة الخضراء.