هناك الكثير من الأسباب الرئيسة لإخفاقات النادي، ولكن سأقتصرها على هذه النقاط، ولا ينسى مسيرو هذا النادي أن جميع الأندية المنافسة تتمنى ألا تنظروا لهذه الأسباب بعين الاعتبار، بل تنظروا إليها كإسقاط أو تعريض كعادتكم بأن ناديكم كامل مكمل وفوق النقد، ولولا المؤامرات التي تحاك ضده لحقق جميع البطولات، فهذا الفكر المتأصل فيكم يصب في صالح الأندية الأخرى، ويتمنون أن تستمروا فيه، لذا سأستعرض هذه النقاط بضمير الغائب.

أولا: النرجسية المفعمة بالكبرياء: بحيث صوروا ناديهم بأنه النادي الذي لا يقهر، وأن أي خسارة تحصل له بعد أن تجاوزوا مسألة «الدنبوشي» إما بسبب التحكيم، أو المؤامرات التي تحاك ضده، أو دعم الأندية المنافسة له.

فمن سلبيات هذه النظرة: أن اللاعب النصراوي يلعب بلا روح، فإن فاز فبها ونعمت، وإن خسر فالتبريرات تنهال عليه من كل حدب وصوب من إعلام محابي، وجمهور مخدر تحت تأثير الإعلام، الذي يصور له أن كل منتقد عدو ودخيل على النادي.

والأنكى من ذلك إذا شعروا بإنخفاض الأداء اتجهوا إلى المدرب كونه الحلقة الأضعف، فإن لم يشف غليلهم اتجهوا للإدارة، أما اللاعبون فهم الأفضل من بين لاعبي الأندية، فهم في برج عاجي ومحميون من النقد مهما انخفض مستواهم، أو حتى تجاوزوا حدود الأخلاق الرياضية.

وبسبب هذه النرجسية وهذا الفكر، كلما وصلوا للقمة رجعوا للصفر.

ثانيا: أن تعاقداتهم تقوم على مناكفة الأندية الأخرى، وخطف صفقاتهم، وليس على احتياجاتهم وعلى مقولة أحد أبنائهم المخلصين المحاربين «ما لقيت في طريقك شله».

ثالثًا: التركيز على أحد اللاعبين وتضخيمه من أجل إغاظة الأندية الأخرى، وكأنهم لا يدركون بأن هذا التصرف له أثر بالغ السوء على انخفاض روح الفريق بصفة عامة، فلماذا اجتهد وأبذل والمديح يذهب للاعب واحد. وهذا ما أفسد عليهم عبد الرزاق حمد الله، وبوادره بدت تظهر على تاليسكا والدون في الطريق، وخاصة بعد الحركة المشينة التي عملها أثناء خروجه بعد مباراة الهلال.

رابعًا: لا يعيرون أي أهمية للبناء الاستراتيجي من أجل الاستقرار، فكل رئيس يأتي ينسف ما بناه الرئيس الذي قبله.

خامسًا: في الأونة الأخيرة بدت مقولة جودة حظ المنافسين وسوء حظهم، فمن أهم أسباب سوء الحظ وعدم التوفيق «الظلم» فهل سألتم أنفسكم هل هناك لاعبون مواطنون لم يستلموا حقوقهم، وأن عدم التوفيق هذا بسبب دعائهم. أما اللاعب الأجنبي فمن الطبيعي أنه سيأخذ حقوقه بقوة الأنظمة الدولية.

معلومة مستقاة مما سبق: هل تعلمون إن أسعد لاعب في العالم هو اللاعب النصراوي!.