عنوان الوسم النشط هذه الفترة في وسائل التواصل الاجتماعي والذي تم إطلاقه تزامنًا مع الحملة التي تقودها عدد من الجهات بهدف توعية شرائح المجتمع بمخاطر المخدرات وبالحيل التي يستخدمها مروجو هذه الآفة المدمرة للوصول إلى الشباب، وبالطبع هذه ليست المرة الأولى لانطلاق مثل هذه الحملات فقد سبقتها أخرى، ونذكر منها الحملة الأشهر (لا للمخدرات) وهي مازالت حاضرة إلى الآن وظهور حملات بمسميات أخرى ما هو إلا استمرارية في المحاربة مع الإشارة إلى أن الخطورة في هذه المرحلة باتت أكبر، حيث الاستهداف الخارجي من منظمات إجرامية جندت نفسها لتدمير العقول وتعطيلها، وحتى يتم قطع الطريق عليها لابد من تظافر الجهود بحيث يكون المواطن جنبًا إلى جنب مع رجال الأمن سواء من أفراد مديرية مكافحات المخدرات أو الأجهزة الأمنية الأخرى، ما تم ضبطه هذا الأيام من شحنات مهربة عبر المنافذ يصور بجلاء ما تخطط له هذه العصابات من إغراق المجتمع في براثن هذ الداء، حيل وطرق تنتهجها العصابات لتستطيع تمرير هذه الشحنات للداخل والإفلات من نقاط التفتيش ولكن توفيق الله مع رجال الأمن حيث تم ضبط ومصادرة أطنان من جميع الأنواع والأشكال، ولكن هذا لا يمنع تواجدها ولا ينفي أن هناك متعاونين مع هذه العصابات في الداخل يحاولون بشتى الطرق إيجاد بدائل لما يصعب دخوله من أنواع خطيرة الإدمان عليها من المرة الأولى للتعاطي، وحتى نكون واقعين أكثر نقول إن الخطر يتضاعف وعدد المتعاطين يتزايد والأنواع الأشد خطورة وصلت لبعض الشباب من الجنسين وكنتيجة لذلك أصبحنا نسمع عن جرائم مروعة كان الدافع الأكبر في ارتكابها تعاطي المخدرات، هناك من أذهبت عقله فطال بالأذى أسرته بما فيهم الأب والأم وبدم بارد، نماذج من المتعافين من الإدمان يصفون حالة الضياع والألم التي عاشوها وأسرهم معهم، قصص محزنة وأخرى مروعة ورحمة الله ثم وعي الأسرة هو من أنقذهم بعد وصول البعض إلى حافة الموت ليتخذ الأهل الخطوة الصحيحة والجريئة وهي إبلاغ الجهات الأمنية بأن لديهم شخص مدمن مخدرات، وهذا الأمر ما تشدد عليه الجهات المناط بها محاربة المخدرات فهي دائمًا ما توجه نداءات للأسر بضرورة الإبلاغ عن أبنائهم في حال لوحظ عليهم علامات التعاطي وطمأنت أن الإجراءات جميعها في صالح الابن حيث يتم وضعه تحت الرعاية مع إخضاعه لبرامج علاجيه تستهدف إنقاذه من الإدمان وإعادة تأهيله اجتماعيًا ونفسيًا وصحيًا أيضًا لأن الضرر ينال من بنية الشخص بالكلية، البعض قد ينكر تحت تأثير الصدمة أن ابنه أو أخاه مدمن ولكن ليس من خيار إلا المواجهة والتعاون مع أي جهة ستسهم في العلاج، ما يجب أن ندركه أن خطر المخدرات لا يأتي من طريق أو جهة واحدة بل أصبحت مصادر الشك أكثر في ظل انفتاح العالم وسهولة الوصول إلى أي بقعة فيه مهما بعدت عن طريق وسائل التواصل المنتشرة بين الجميع دون استثناء، ومهما حاولنا حجب وسيلة أو السيطرة عليها فالأخرى سيصعب علينا مراقبتها أو حتى منع الأطفال أو المراهقين من متابعتها، وحتى ما نظنه آمنا تم اختراقه بطريقة غير ملحوظة، فقط من يتابعها لفترات طويلة سيدهش من كمية الخبث فيها والذي يظهر كوميض سريع لكنه مصمم بحيث يجذب المتابع ويثير فضوله للبحث عما وراء ذلك الوميض السريع، ومرة بعد أخرى يصبح أسيرًا لفكرة أن يجرب ما صور له أنه سينقله إلى عالم لا متناهي من المتعة.