ضربة قاسية وجهتها وزارة الداخلية للمخدرات ومادة الشبو عبر الحملة القوية ضد المروجين والمتعاطين لهذه الآفات، فتساقط من تساقط ممن اختاروا طريق المخدرات المدمر للشباب.. وضاق الخناق حول البقية الباقية منهم وسيسقطون قريبًا بإذن الله.

والحملة التي تشكل رسالة رادعة وقوية لكل من تسول له نفسه الولوغ في مستنقع المخدرات.. جاءت لتؤكد أن الضربات التي توجهها الدولة للمخدرات مستمرة ولا نكوص عنها أبدًا.. فتجارة المخدرات تستهدف شعبنا في سواعده الفتية، سعيًا لتدمير الطاقات الشبابية التي يعوّل عليها الوطن في استمرار نمائه. ولهذا تجيء ضربات وزارة الداخلية الموجهة صوب معاقل المخدرات والشبو دون هوادة، تستهدف استئصال شأفة هذه الشرور حماية لأبناء الوطن.

لقد كان سمو ولي العهد واضح الرؤية وهو يؤكد أن اعتماده على تنمية هذا الوطن وبناء مشاريعه يقع على الشباب، وأن 70 %من شعبنا هم من الشباب، وقال أيضًا الشباب هم «الطاقة الحقيقية» والقوة الحقيقية لتحقيق هذه الرؤية، وأهم ميزة لدينا هي أن شبابنا واعٍ ومثقف ومبدع ولديه قيم عالية. ولهذا يتوجب حمايتهم والمحافظة عليهم لأنهم صناع المستقبل.

إن الحملة التي تبلغ إحدى ذرواتها هذه الأيام تأتي هذه المرة لما تم ملاحظته من اتساع الترويج والتعاطي للمخدرات ولا سيما مادة الشبو والتساهل في الحديث عنها وتعاطيها، حيث تساعد قيمتها الرخيصة وسهولة تصنيعها على انتشارها، خصوصًا عند غياب الوازع الديني والوعي الصحي وحب إثبات الذات السطحي، فتكون النتائج وخيمة، سواء على الضحايا المتعاطين، أو على الوطن الذي يفقد طاقتهم ومساهمتهم في البناء.. ويستقطع جزءًا عزيزًا من موارده في علاج من يقعون بين براثن هذا العدو الخطير.لقد أفلحت الحملة في تبليغ رسائلها الإيجابية والفورية إلى المجتمع، لتثبت أنه لا مساومة أبدًا في سلامة أبناء الوطن من كل خطر يتهددهم، ولا تساهل أبدًا في ردع من يروجون هذه السميات الفتاكة بين شبابنا.

ويبقى على شبابنا وكل شرائح مجتمعنا التزود بالوعي والانتباه لمخاطر المخدرات والشبو، وضرورة محاصرتها من كل جانب، بالتعاون والتبليغ عن بؤرها، والبعد عن السقوط في حبائلها، والتحصن بالخلق الديني الذي ينهى عن هذه المزالق، والقيم الاجتماعية التي تأبى هذه السلوكيات المقيتة.

شكرًا للأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود الذي يقود وزارة الداخلية وهي تدك معاقل هذه الجراثيم المصنوعة بهذه الحملة الموفقة، ليبقى الدور على جميع الجهات للتكاتف مع هذه الحملة ومساندتها بكل قوة، بما في ذلك المؤسسات الاجتماعية بمختلف تخصصاتها.