(1)

انطلقت قبل أيام حملة «أمل في الكعب العالي» في أونتاريو الكندية، التي أطلقتها منظمة «Halton Women›s Place» المختصة في تقديم المأوى والدعم لضحايا العنف من النساء والأطفال - الرجال غير ممكن! -، وتهدف هذه الفعالية السنوية لزيادة الوعي بحقوق المرأة، وإنهاء العنف ضدها! حيث قامت مجموعة من المشرعين الكنديين «الذكور» بارتداء الحذاء الوردي، ذي الكعب، والسير به بطريقة أثارت استهجان الكنديين وسخرية ذوي الألباب!.

بعد يوم من إطلاق الحملة تم اعتقال أحد النشطاء فيها وهي امرأة «متحولة» بتهمة الاعتداء الجنسي على زميلتها وذلك في دار إيواء!.

(2)

العنف - بكافة مستوياته - مرفوض، ضد أي «شيء»، وأي «حي»، ولكن المرأة إن أرادت إصلاحا وسلامة فعليها أن تبادر وتقدّم، ذاك أن التاريخ الإنساني يدرك أن العنف ضد المرأة كان بسببها.

(3)

العنف ضد المرأة يحدث باختيارها، فهي من تتسبب على نفسها بتفاقم حالات العنف وصولا إلى قتلها، بمبررات غير منطقية، فهي ترفض الانفصال عن الزوج الضال، وشكوى الأب المنحرف، والإبلاغ عن الشقيق الأرعن، والمديرة الظالمة!، ففي القانون ما يكفي ليوفر «للغلبانة» حياة كريمة.. ولكن!.

(4)

ولا يمكن لمتأمل حصيف أن ينقذ «معنَّفة» لا تدرك أنها معنفة!، هذه إشكالية اجتماعية، لا يمكن حلها، لأن المتضرر يلجأ إلى القضاء، وهي لا تريد!.

(5)وأسوأ الحالات هي غرق المرأة في الوهم فتظن أنها لا تتعرض لـ«عنف»، أو تعتقد أنها مجرد «كدمات» أو «كليمات» لا تستحق الاهتمام.

(6)

يمكن إيقاف إنقاذ المرأة من تعنيف الرجل!، فمن ينقذ المرأة من المرأة؟!.. من ينقذ المرأة من نفسها؟!.