فقد الهلال هذا الموسم جميع الاستحقاقات والإنجازات التي تعود نيلها، بداية بمغادرة المنافسة على دوري الكبار مرورًا بكأس السوبر والنهائي العالمي والآسيوي، ولم يتبق سوى نهائي كأس خادم الحرمين الجمعة المقبل، وهذا المنجز أخر مكتسب بعد أن خسر الألقاب تباعًا، من فرق متواضعة الفيحاء واوراوا، فالأول أخرجه من مربع السوبر والأخير من النهائي الآسيوي، والسبب لأن هذين الفريقين يلعبان بتكتل دفاعي والهلال لا يملك الأسلحة لفك مثل تلك الحصون، وما يؤكد ذلك التعثر بمشوار الدوري أمام فرق الباطن وضمك والوحدة والطائي لأنها تسلك ذات الطريقة التي ذاق ويلها الهلاليون منذ زمن وتحديدًا بعد رحيل البرازيلي (نيفيز) الذي كان يملك قدره التهديف من خارج الصندوق واستغلال الضربات الثابتة، ولهذا يتعين على الهلاليين، ومن يدير ملف الأجانب جلب عنصر يملك قدم قوية يلعب خلف المهاجمين وضارب رأس ماهر حتى لا يقف أمامهم ند، أيضا مدرب الفريق الأرجنتيني دياز يتعين عليه وضع خطط وطريقة أداء لدرء أساليب المنافسين، وفك تلك الشفرة في وقت مبكر ليتمكن من السيطرة على المباراة.

لقاء الجمعة بين الهلال والوحدة كلاكيت أخر من نزال أوراوا ضغط هجومي هلالي وتكتل دفاعي وحداوي ومن ينجح بالتنظيم سيكسب في الموقعة التي يتقارع فيها اللون الأحمر والأزرق.

وعلى صعيد الدوري وسع العميد الفارق من جديد قبل النهاية بأربع خطوات ورفض النصر هدية التعاون عندما قرب المسافة، ولازال الحديث يطول في هذا الجانب والمواجهات المقبلة حبلى بالمفاجآت، بقي أن نؤكد أن خروج النصر من المولد بلا حمص ضربة موجعة لأنصاره بعد أن دفُعت مبالغ طائلة لتعزيز خطوطه، تفوق ما صرف على الأندية الأخرى، فضلاً عن عدم استغلال وقف الهلال والاتحاد لفترات متباينة، والأخير ظفر بمجد وعلى عتبة منجز جديد، والهلال أيضا يقارع لتحقيق لقب غال في حين لم يستغل النصر جميع الظروف التي هيأت له، فضلاً عن سهولة طريقه للوصول لنهائي المليك، حيث لم يقابل فريق من الخماسي المتقدم وكانت جميع المواجهات على أرضه، لكن النهاية سلبية، ومادام الحديث عن التميز نؤكد أن المستوى الذي جسده الخليج في لقاء النصر مميز، وفرض التعادل على ملعب مضيفه وكسر مسلسل تفوق أصفر الرياض بالصافرة المحلية، والمباريات المقبلة في غاية الحدة بين الثلاثي الاتحاد والنصر والشباب للسباق نحو القمة، أما عن متذيل الترتيب فبات الباطن قريبًا من الهبوط، ولم تتضح هوية من سيرافقه، وربما أن الهلال سيحدد الكثير من معالم القمة والقاع من خلال المواجهات التي سيخوضها.