اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم (الأربعاء 2011-10-26) في عمان أن ما يحصل في سورية "أليم جدا"، مؤكدا ضرورة وقف العمليات "غير الإنسانية" ضد المدنيين.

وقال أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة, نحن جيران لسورية ونتأثر بجميع الأحداث التي تحدث في سورية, وأوضحنا موقفنا تجاه ما يحصل في هذا البلد بشكل واضح، نحن نرى أن ما يحدث أليم جدا والعمليات التي تحدث هي غير إنسانية ووجود قتلى مدنيين هو أمر مؤسف حقا.

وأضاف, نحن سعينا بكل ما بوسعنا لحل هذه المشاكل لكن الحكومة السورية، لم تستجب لمطالبا ولازالت مستمرة في استخدام أساليب قاسية ضد مواطنيها.

وتابع, نتمنى أن يكون هناك نجاح للجهود التي نسعى إليها في أن يتوقف سيل الدماء في الشارع السوري، مؤكدا أن على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لإيقاف هذا بدلا من زيادته وسحب قواتها العسكرية من مختلف المدن.

وأوضح أوغلو أنه منذ أغسطس ونحن نحاول التواصل مع الجامعة العربية والدول العربية ووزرائها لكي نجدد التفاعل في هذا الموضوع، فنحن لا نستطيع أن نغض النظر عن هذا الموضوع الهام والحساس للمنطقة ولنا ولكم.

وأضاف, يجب علينا جميعا أن نفعل ما بوسعنا لإيقاف الأحداث المستمرة يوميا، مؤكدا أن بلاده "تسعى لتنسيق التعاون مع الأردن وبقية دول المنطقة كي لا نسمح بحدوث أي نوع من الظلم في سورية، سواء تجاه الحكومة أو المواطنين ونسعى للوصول إلى حل جذري في هذا الموضوع.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن "تركيا هي الجار الشمالي لسورية ونحن الجار الجنوبي لها ومصلحة سورية هي مصلحتنا"، معربا عن أمله في أن يتوصل وفد اللجنة العربية الوزارية التي تزور دمشق الأربعاء لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة إلى "نتائج طيبة".

وبحسب الأمم المتحدة فإن أعمال القمع في سورية أوقعت أكثر من 3 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري في 15 مارس في سورية.