تزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء الحالة الصحية الطارئة الخاصة بجائحة «كورونا»، أشادت وزارة الصحة بالنموذج الريادي المتميز الذي حققته المملكة في مواجهة الجائحة بتوجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة، وتضافر جهود كل الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، وكذلك قاطنو المملكة، مواطنين ومقيمين، وتعاونهم ووعيهم، والتزامهم بالاحترازات الوقائية، وحرصهم على أخذ اللقاحات والجرعات التحصينية.

وقد كرست النجاحات التي حققتها المملكة في التعامل مع الجائحة ريادتها في الجهود والبرامج الطارئة، التي بيّنت مقدرة المملكة على الاستجابة وإدارة الحالات الطارئة، وعلى الأخص في جانب الخدمات الصحية التي جاءت كنتاج للرؤية الطموح للمملكة 2030، التي استهدفت تعزيز جودة حياة المواطن في المملكة، وجاء برنامج تحول القطاع الصحي من أهم مرتكزاتها، حيث هدّف إلى هيكلة القطاع الصحي في المملكة، ليكون نظاما صحيا شاملا وفعالا ومتكاملا، يقوم على صحة الفرد والمجتمع.

استشراف المستقبل

مكّنت عدد من المبادرات والمشروعات القطاع الصحي من التعامل مع الجائحة، وعملت على استشراف المستقبل، ومواجهة تحدياته، ومنها إنشاء هيئة الصحة العامة (وقاية)، وإنشاء المختبر الصحي الوطني، والمركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية؛ بما انعكس على التعامل الأمثل خلال مراحل الجائحة، وجعل المملكة أنموذجا متميزا في التعاطي معها على المستوى الدولي.

إجراءات مبكرة

مبكرا جدا أدركت المملكة خطورة الفيروس على المواطنين والمقيمين منذ تفشيه في بعض الدول، فاتخذت عددا من الإجراءات الوقائية والاحترازية، حفاظا على سلامة الجميع في مارس 2020. كما اتخذت عدد من الجهات الحكومية عددا من التدابير، لمنع التجمعات والاختلاط في مواقع مغلقة، التي تسهل انتقال العدوى بين الفئات.

كما شملت القرارات تعليق الدراسة، ومنع حضور الجماهير المنافسات الرياضية، وكذلك منع السفر لبعض البلدان الموبوءة.

وبيّنت الاحترازات التي اتخذتها المملكة في إجراءاتها ضد فيروس «كورونا» قدرتها على المكافحة، والوقاية من الفيروسات والأوبئة، حيث إنه، وقبل إصابة أول حالة في السعودية، اتخذت المملكة الاحترازات اللازمة.

تقصٍ وتحديد بؤر

نفذت الجهات الحكومية والخاصة والخيرية في المملكة إجراءات منذ حدد التقصي الوبائي بؤر تجمع الإصابات، ومحل تكاثرها، حيث أغلقت بعض الأحياء، وطوّقت بسور صحي مشط المنازل والساكنين فيها، ونقلت المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المستشفيات والفنادق، وصدر قرار بمعالجة مواقع العمال، وتوفير مساكن عاجلة لحين الانتهاء من تعقيمها وتنظيفها.

إغلاق وأسواق

تولت البلديات منذ بداية الجائحة إغلاق عدد من المراكز غير الملتزمة بتوفير الاشتراطات الصحية والاحترازات للمنشآت والموظفين، ووفرت عددا من الأسواق المؤقتة، ووفرت كذلك أسواق أغنام في عدد من المواقع في المدن، ووضعت شروطا للذبح في المطابخ، وألزمت الأسواق الكبيرة بتعقيم العربات، وتوفير المعقمات والكمامات للعملاء.

توعية ومراقبة

شاركت جهات عدة في التوعية الصحية، ومراقبة الاشتراطات الصحية، ومتابعة حالة المخالطين، وأخذ مسحات طبية يومية من بعض سكان الأحياء التي شملها المسح.

بينما عملت الجهات الأمنية في كل القطاعات على مراقبة وتطبيق منع التجول بالأوقات المعلنة في جميع الشوارع، وسهلت حركة المرور في المواقع الممنوع الخروج والدخول إليها، وذلك حرصا على سلامة الجميع.

سلال غذائية

وزع القطاع الخيري سلالا غذائية على المحتاجين والمساكن في الأحياء التي صدر قرار بإغلاقها احترازيا، بالإضافة لتوفير الأدوية لمحتاجيها.

وتطوعيا، قدمت جهات عدة أدوارا مهمة، منها الجامعات والتعليم، حيث أنشأت عيادات طبية افتراضية، سمحت للمستفيد بالتواصل مع الأطباء، والاستفادة من الاستشارات الطبية.

إجراءات اتبعت خلال الجائحة

ـ تعليق دخول المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف.

ـ تعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون المدينة المنورة ومكة المكرمة.

ـ إجراءات احترازية عند المنافذ الحدودية للذين زاروا دولا موبوءة.

ـ تعليق العمرة للمواطنين والمقيمين في المملكة.

ـ إغلاق الحرمين الشريفين بعد صلاة العشاء، وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة.

ـ إيقاف الحضور الجماهيري لملاعب كرة القدم.

ـ تعليق الدخول والخروج من بعض الأحياء، وحتى من بعض المحافظات.

ـ وقف العمل في المدارس والدوائر الحكومية.

ـ تعليق الدراسة في جميع المراحل، بما فيها الجامعي.

ـ إيقاف تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي والمطاعم.

ـ تعليق سفر المواطنين والمقيمين من وإلى عدد من الدول.

ـ تقليل المدة بين الأذان والإقامة، وتحديد 15 دقيقة لخطبة الجمعة.

ـ إيقاف الاعتكاف، وإزالة الأطعمة والتمور من داخل المساجد.

ـ دعم منظمة الصحة العالمية ماليا، لمكافحة فيروس «كورونا».

ـ منع التجمعات التي يزيد فيها العدد على 50 شخصا، والمصافحة باليد.

ـ تعليق الرحلات إلى بعض الدول.

ـ زيادة فحص المخالطين.

ـ تحريم شهود الجمعة والجماعة على المصابين بقرار من هيئة كبار العلماء.

ـ تعليق المناسبات في صالات الأفراح والاستراحات والفنادق.

ـ عزل جميع النقود الواردة من خارج البلاد كإجراء وقائي.

ـ تعليق الأعمال الميدانية لمشروع التعداد السكاني 2020.

ـ إغلاق أماكن الألعاب والأنشطة الترفيهية.

ـ منع إدخال مياه الشرب بجميع أنواعها إلى جميع المساجد.

ـ قصر الحج على فئة معينة، وقصره على مجموعة من الحجاج.

ـ إقرارالتعليم عن بُعد للطلاب والطالبات، وإطلاق منصة «مدرستي».