(1)

يُكرم الكرام ضيوفهم بخروف واحد على الأقل، أو «حاشي»، يحكم ذلك: مستوى المناسبة، وقيمة الضيف!

أغلب السعوديين يقتصرون على الخروف والحاشي، لا تجد سعوديا يكرم ضيفه بـ«بقرة»، بل الأغلبية يعدون ذلك منقصة وعيباً و«إهانة» قد تؤدي لأزمة اجتماعية، لاسيما في الشمال!.

(2)

لحم البقر - ويشمل لحم العجل - غير مُهتم به في الخليج، محبوب في الشرق الأوسط، رئيسي في أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا، محرّمٌ لدى هندوس الهند!، إلى درجة مداهمة المنازل والقبض على كل من تسول له نفسه أكل لحم البقر «المقدّس»، وفي هذه رحمة للبشرية وللبقر فسكان الهند 1.4 مليار!، لو أصبحت حلالا لن تسمع خوارا على الأرض!.

(3)

أكدت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة «إيرينا ريل» أن لحم البقر يساعد على إنتاج هرمون التستوستيرون المفيد لمرضى السكري، كما تؤكد أن لحم البقر وخاصة لحم العجل يحتوي على الحديد الضروري لمن يعاني من نقص الهيموجلوبين وفقر الدم. ويحتوي أيضا على بروتينات نوعية وأحماض أمينية، ضرورية لإنتاج الكولاجين، الضروري للجلد والشعر والمفاصل.

(4)

أفلا ينظرون إلى «البقر»، وما تحتويه من فوائد، وما تقدمه من عوائد، فالبقرة العادية الناضجة تزن 400 كجم، بينما تزن بقرة الهولستين الناضجة «الهولندية» 580 كجم، أما العجل فيبلغ وزنه إلى 35 كجم عند الولادة، و270 كجم في الشهر التاسع، ويسمّن حتى يصل إلى 400 كجم لتسويقه.. عن أي خروف وحاشٍ تتحدثون؟!.

(5)

أعتقد أنه يجب أن نبادر، ونعلق الجرس، ونضع الخراف «المتغطرسة» و«الحشو» المتعالية في وضع حرج، ونتجاهلها، ونتجاهل شكلها المضحك فوق الأرز!، ونقبل على «البقر» و«العجول»، حيث القوة، والجمال، والشباب، والصحة، رغم أنف جمعيات طب القلب، ومنظمات الأغذية!.

(6)

في الحج، بحث بدويٌ عن أضحية، فقالوا: لم يتبق سوى البقر!.

فعاد أدراجه قائلا: بلغني أن يوم القيامة يأتي الرجل ممتطيا أضحيته، ولن أقابل ربي ممتطيا بقرة!.