تنظم الأسواق المركزية عروضا من التخفيضات السنوية والفصلية لسلع غذائية من أجل زيادة

مبيعاتها في قطاع التجزئة، وهي من الأساليب التجارية المحمودة التي تُسعد المستهلك. لكن هناك من ينغص على الناس حين يُفاجئون أن تلك السلع اختفت خلال فترة قصيرة جدا، واتضح أن السبب الرئيس والمباشر بعض المقيمين الجشعين الذين يستغلون كل فرص الخير والرخاء في الإضرار بالمواطن والمقيم، إذ يشترون كميات كبيرة منها.

وأتساءل: هل ينقلونها إلى أماكن، لتخزينها وإعادة توزيعها فيما بعد بأسعار مرتفعة على الأسواق الصغيرة وبقالات الأحياء من أجل التكسب والثراء السريع؟!.

أول من أشار وألمح إلى تلك الأفعال، وحذر من انعكاساتها الصديق الكاتب «بندر بن عبدالله آل مفرح»، حين رصد في منصته، وبحسه الوطني، قبل شهر رمضان في مدينة أبها شراء مجموعات من المقيمين كميات كبيرة جدا من أكياس الأرز مخفضة الأسعار تفوق استهلاكهم.

وخلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر، لاحظت في إحدى الأسواق المركزية توافد الكثير من المقيمين، لشراء عشرات كراتين المياه، لوجود تخفيضات عليها، وأخذوا يملأون سيارات بها، لنقلها وتخزينها.

ومن هنا أدعو الجهات المختصة إلى منع هذه الظاهرة المزعجة، التي تشبه خطف اللقمة من فم المواطن، فربما أنهم تعودوا في بلدانهم الإضرار ببعضهم من أجل حفنة روبيات أو جنيهات وليرات.

وتبرز ظاهرة أخرى من الاستغلال حين يتفق المواطن مع مطبخ على تجهيز عشاء لضيوفه، وبعد تسديده المبلغ كاملا، حسب التسعيرة، يتفاجأ بشرط العاملين: إما انتزاع الكبد من الذبيحة لمصلحة المطبخ أو دفع خمسين ريالا مقابل تنازلهم عنها، وهنا ينطبق على ما يقومون به التعبير الشعبي «فقعة كبد»، ويعني الغبن والمماطلة.

وظاهرة ثالثة من «فقع الكبد» سوء تعامل المشرفات من المقيمات في قاعات النساء ببعض قصور الأفراح مع أهل المناسبة، وعدم تفعيل الصوتيات، وإضاءة الزفة أو تقديم الخدمات البسيطة إلا بعد دفع مبالغ نقدية، بالإضافة إلى انقضاضهن ومن معهن على ما تبقى من وليمة الزواج دون استئذان.

أتمنى من الجهات المسؤولة معالجة هذه الظواهر السلبية، ووضع الحلول المناسبة والسريعة، لمنع نهب التخفيضات، وإلزام أصحاب قصور الأفراح بتوظيف مشرفات وموظفات سعوديات يتمتعن بحسن الخلق والأمانة.