أسبوع في عمر الإنجازات يوازي اللحظة السريعة في عمر الزمن التي تمر كلمح البصر ولكنها تترك الأثر العميق الذي يحفر في الذاكرة مشاعر الفرح والاعتزاز الخالد..

وهذا ما شعرنا به كسعوديون في أسبوع واحد من عمر وطني الممتد بأمر الله..

فبكل فخر.. أضافت المملكة العربية السعودية إلى قائمة إنجازاتها.. نجاحات جديدة تم إطلاقها في سبعة أيام.. منجزات ذات قيمة عالمية ومحلية عالية جدًا لها أثر أعمق بكثر مما نتخيل..

بدأت نجاحات الأسبوع.. بقمة جدة العربية الثانية والثلاثون والتي تميزت بالمشاركة السورية، بعد غياب بدأ عام 2010.. وبذلك تم جمع الدول العربية من جديد بقيادة السعودية.. مما سيكون له بأمر الله دور عميق وفعال في حل القضايا العربية مما سيسهم بشكل فعال في استقرار المنطقة خاصة في ظل المبادرات السعودية التي ركزت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وذلك من أجل رتق رقعة اي خلاف قد يصيب النسيج العربي قبل أن يتسع بالتدخلات الخارجية.. كذلك حرصت المملكة في مبادراتها على طرح موضوع احترام القيم والثقافات المختلفة واحترامها من خلال احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها، كما حرصت المبادرات السعودية على الرفض التام لدعم أي تشكيل لميليشيات أو جماعات تخرج عن محيط مؤسسات الدول مما يجعل ذلك عقبة في تحقيق الأمن والاستقرار داخل دولها مما يؤثر على المنطقة ككل، واستكمالا لمبادرات الحكمة السعودية جاء من ضمن حزمة المبادرات دعم سلال امدادات السلع الغذائية للدول العربية.. هذه المبادرات حرصت المملكة العربية السعودية على طرحها من أجل أن تمهد الطريق لنمو اقتصادي يشمل المنطقة كلها بدون عوائق تقف في طريقها أو تعطل سيرها.

لن ننسى أن نشير إلى حضور الرئيس الأوكراني فلديمير زيلنكسي كضيف شرف بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أيضًا، والذي ثمن في خطابة الذي ألقاه، دور الوساطة السعودية في الإفراج عن الأسرى الأوكرانيين لدى روسيا.. وكذلك شكر سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله على دعمه وحدة أوكرانيا وسيادتها.. مع شرح لموقف بلادة من الحرب الأوكرانية الروسية..

مؤتمر القمة العربية الثاني والثلاثون عقد بعزم ونية سعودية خالصة استشفيناها من خلال كلمة سمو الأمير بن سلمان الواضحة والصريحة الداعية للسلام والتي أكد فيها سموه عدم السماح للمنطقة العربية بالتحول إلى ميادين صراعات، مشيرًا إلى دور المملكة وجهودها الحثيثة في لم الشمل العربي ودعم قضاياة..

إنجازنا الثاني خلال هذا الأسبوع جاء من خلال تحقيق المنتخب السعودي للعلوم والهندسة سبعة وعشرين جائزة كبرى، في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «ايسف» والذي يعد أكبر معرض تنافسي في مجال الابتكار والبحث العلمي لمرحلة ما قبل الجامعة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على استجابة الشباب الذين راهن عليهم سمو سيدي محمد بن سلمان على تحقيق أهداف رؤيته لتحقيق مجتمع حيوي واقتصادي ووطن طموح بتنمية مستدامة يحمل شباب هذا الوطن وأجياله القادمة مسؤولية المحافظة عليها وتطويرها واستمراريتها بعد توفيق الله ثم دعم القيادة حفظها الله.

ولأن طموحنا كوطن وقيادة وشعب يعانق السماء.. فقد جاء إنجازنا الثالث بانطلاقنا نحو الفضاء في مهمة علمية متجهة إلى محطة الفضاء الدولية، على متنها الرئدان على القرني وريانة برناوي.. هي رحلة علمية حملت معها رسائل قرأها العالم من علو تعدى غلاف الكرة الأرضية، أولها أن تمكين المرأة في وطني وصل إلى الفضاء، والرسالة الأخرى تحكي ملحمة وطن أميره الشاب قال طموحنا عنان السماء فأبى أبناء شعبه أن يخذلوا ثقته فانطلقوا إلى الفضاء.. بعزم قوي ورغبة صادقة في أن نكون كما يليق بنا أن نكون كوطن بقيادته وشعبه وإنجازاته.