من المحتمل أن نرى حكاية سباق السلحفاة والأرنب تتكرر في الانتخابات المصرية.

أما حكاية سباق الرئاسة في مصر فتقول إن المرشح أحمد شفيق قد يكون هو السلحفاة الدؤوبة وقد يقطف الفوز رغم ما يعتري شخصيته من صفات تتعارض مع جوهر شباب 25 يناير.

بداية كل المؤشرات تتوقع فوز الدكتور محمد مرسي بسبب نقاط القوة التي يمتلكها. فهو عالم وأكاديمي يمثل حزباً شعبياً بمرجعية إسلامية يتداخل في عصب الحياة الاجتماعية منذ 80 عاماً وكان معارضاً للنظام السابق. كما أنه يمتاز بتأييد الأحزاب السلفية. إضافة إلى ذلك أنه قدم استراتيجية متكاملة لنهضة مصر.

أما المرشح الثاني الفريق أحمد شفيق، فيفتقد إلى معظم نقاط القوة التي عند منافسه. بل لديه سلبيات تبعده عن حسابات الشارع. أهمها انتماؤه للنظام السابق، حيث مثله بمنصب آخر رئيس وزارء سخر خلالها من الثورة ومن شبابها. لكن رغم ذلك استغل انشغال حزب الإخوان بالسياسة وإهمالهم لمكانتهم الإعلامية المباشرة مع الشارع. فبنى استراتيجيته على الهجوم والتخويف ومن ثم مخاطبة كل شريحة شعبية بمطالبها. فدغدغ الصوفيين والأقباط ووعد بدو سيناء بالهوية المصرية ووعد النوبيين بإرجاع أراضيهم التي اُخذت لصالح السد العالي أيام الرئيس عبد الناصر، وطمأن الإعلاميين على حريتهم ووعد الجميع بعودة الأمان إلى الشارع والبيوت. لذلك إن فاز الفريق أحمد شفيق في الانتخابات فسوف يرجع نجاحه إلى ضعف حملة مرسي الإعلامية التي لم توظف عوامل شخصيتة وقوة حزبه الشعبية ولم تركز على عوامل ضعف منافسه.