في العادة يعتبرُ الحُلم حُلمًا يُحلم بهِ فقط ليكون بمثابة قصة عابرة تمضي بعد أن نستيقظ، لكن لكلِ فردٍ في هذه المملكة أحلامًا يتمنّاها في ظلِ وجودِ قيادةٍ حالمةٍ ككِل فردٍ في هذه الدولة.

حلمُ وسعيٌ مستمرٌ لتحقيقه، هذه هويّة كل من على هذه الأرض، فرؤية طموحةٌ تُرسم على أرض الواقع، ليتحدّث عنها ولي العهد محمّد بن سلمان قائلاً: «طموحنا عنان السماء»، ومنذ قال هذه الكلمة طموح السعوديين لا يتوقّف، و العملُ مُستمر، والشباب يسعى، والكبارُ يوجِّهون، والصغار يوجَّهون، لنشهد الآن نقلةً نوعيةً اقتصاديةً وتنمويّةً كبيرة، وليكون الرِهانُ الأكبرُ هو حاضرُنا ومُستقبلنا؛ بما تُمليهِ هويُة ماضينا العريق.. «سعوديّون في الأرضِ وسعوديون في الفضاء».

الأرضُ لم تسع ذلك الطموح الكبير، ليتحدّث العالمُ عن السعودية الطموحة، وعن روادِ الفضاءِ السعوديين.

في الحادي والعشرين من شهرِ مايو هذا العام تُعلِن الهيئة السعوديةُ للفضاء عن انطلاق روّاد الفضاءِ السعوديين في رحلةٍ علميّة طموحةٍ أبطالها رائدا الفضاء ريّانة برناوي، وعلي القرني.

وهُنا على الأرض قيادةُ توجه، ومدارسُ تعليميّةٌ تتواصل بطلّابها مع رواد الفضاء، وإعلام ينقُل هذه القصّةِ التاريخيّةَ، ودولٌ تتابع هذه القصةَ الكبيرة؛ ليتأكد العالم أجمع أن طموحنا أصبح عَنانه الفضاء.

* عبدالرحمن السمير