باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي تظهر بصورة كبيرة في الهواتف الذكية، ويتوقع خلال السنوات المقبلة أن تتحول هذه الخواص من مجرد مزايا تظهر في بعض الهواتف العالية المواصفات إلى سمات عامة وشائعة لدى جميع مصنعي الهواتف الذكية، لتنقل عالم «المحمول» إلى جيل جديد من هواتف الذكاء الاصطناعي.

وهناك تحديث مقبل من شركة «أبل» سيتيح ميزة غير مسبوقة، تكمن في تقليد صوت المستخدم بشكل دقيق من أجل قراءة نصوص بنبرته نفسها.

ومن المرتقب أن يتيح نظام التشغيل «iOS 17» لمستخدمي هواتف «آيفون» وأجهزة «آيباد» خاصية تسمى «الصوت الشخصي»، وهي سهلة للغاية من حيث الاستخدام، حيث

سيحتاج المستخدم إلى تقديم عينة من صوته للجهاز الذي يحفظ ما تلقاه، وسيتم الانتقال إلى خاصية أخرى تسمى «الخطاب المباشر». وعقب ذلك، سيكون بوسع المستخدم أن يجعل الجهاز يقرأ نصوصا ورسائل بنبرة تشبه صوته تماما.

وتبعا لذلك، يمكن أن تكتب رسالة بالأحرف، بينما يتكفل الذكاء الاصطناعي بتحويلها إلى كلام مسموع بصوتك، ويبعثها إلى أقاربك أو أصدقائك، إذ تسعى هذه الخاصية، من حيث المبدأ، إلى مساعدة أشخاص فقدوا صوتهم أو لديهم اضطرابات مؤقتة بالكلام.

وفي حال كان شخص ما معرضا لفقدان صوته أيضا، فإن هذه الخاصية ستتيح له أن يحتفظ بنبرته، وبعد حين يمكنه توظيفها في قراءة النصوص بصوته، والتواصل مع الآخرين.

وبحسب خبراء التقنية، فإن هذه الميزة تعد نقلة ثورية بارزة، لأن الأجهزة لم تعد أدوات نستعين بها فقط، بل أصبحت نسخا منا، وتشبهنا في بعض الأمور، وتعرف ما نريده مثل الأغاني والمطاعم المفضلة.