حظيت المناطق الاقتصادية الخاصة باهتمام كبير اليوم وحصلت على الكثير من المميزات، إذ أقرت المملكة تخفيضات في ضريبة الدخل على الشركات، وإعفاءات من ضريبة الاستقطاع، والإعفاء من متطلبات السعودة، وتأجيل الرسوم الجمركية على البضائع الداخلة إلى المناطق الاقتصادية الخاصة، والإعفاء من المقابل المالي للعاملين ومرافقيهم في المناطق الاقتصادية الخاصة.

دعم القطاعات الحيوية والواعدة

في 13 من أبريل، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إطلاق أربع مناطقٍ اقتصادية خاصة، بمزايا تنافسية متناسبة من خصائق لكل منطقة، وذلك بهدف دعم القطاعات الحيوية والواعدة، وبالذات اللوجستية والصناعية والتقنية.



تتيمز المناطق الاقتصادية الأربع المعلن عن إطلاقها مؤخرًا، بمواقعٍ استراتيجية في الرياض وجازان ورأس الخير ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال مدينة جدة، وتتمتع بنظمٍ تشريعية خاصة، تمكّنها من استقطاب الاستثمارات النوعية، وتعبّد الطريق أمام نقل التقنية إلى المملكة، واستحداث وخلق الوظائف، وترسّخ مكانة المملكة، بوصفها حلقة الوصل بين الأسواق في شرق العالم وغربه.

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

استثمار "المزايا" النسبية لكل منطقة، كان حجر أساس إطلاق المناطق الاقتصادية الخاصة، إذ تحتل المنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، في جدة، موقع القلب في طريق طرق التجارة العالمية، وتتدفق عبر المنطقة المشاطئة للبحر الأحمر، نحو 13% من تدفقات التجارة العالمية، لتتيح للمستثمرين فيها فرصة الوصول إلى سلاسل الإمداد العالمية، وستركّز المنطقة في أعمالها على الخدمات اللوجستية، وسلاسل توريد السيارات، والصناعات الدوائية.

منطقة رأس الخير

فيما تتمتع المنطقة الاقتصادية الخاصة برأس الخير، بموقع مميز في قلب منطقة الخليج العربي، مع فرصة حصول المستثمرين فيها، على قوى عاملة متخصصة ونظام نقل متطور وفعال يعجّل الوصول إلى الأسواق العالمية، وستركّز المنطقة الممتدة على أكثر من 20 كيلو متر مربع، على بناء السفن وصياناتها، وإصلاح وتشغيل منصات الحفر البحرية، مطوعةً لذلك أحدث التقنيات ومستعينةً بمصادر متجددة للطاقة.

المنطقة الخاصة بجازان

وبإمكان المستثمرين في "المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان" استغلال الموقع المميز للمنطقة والكائن على سواحل البحر الأحمر، في الوصول السريع للأسواق الإفريقية الآخذة في النمو، والعمل عن قرب في منطقة تشهد زخمًا في الاستثمارات السعودية الصينية المشتركة، وتتبنى المنطقة مجموعة واسعة من الأنشطة، من أبرزها معالجة الأغذية، وتحويل المعادن، إلى جانب الخدمات اللوجستية.

منطقة الحوسبة السحابية بالرياض

وفي الرياض، ستصبح "المنطقة الاقتصادية الخاصة بالحوسبة السحابية في الرياض" الوجهة المثالية للاستثمارات في التقنيات الناشئة والمتقدمة، مع تركيزها على الحوسبة السحابية، وتوفير خدمات فعالة في مجال الحوسبة السحابية، كما تتيح للمستثمرين إمكانية بناء مراكز البيانات وتشغيلها من أي مكان في المملكة.

وتوفر المناطق الاقتصادية الخاصة، مزايا عديدة وجاذبة بالمقارنة مع مثيلاتها في بقية أنحاء العالم، إذ تقدم للشركات ضريبة دخل منخفضة وإعفاءات من ضريبة الاستقطاع، وإعفاءاتٍ للواردات ومدخلات الإنتاج والآلات والمواد الخام من الرسوم الجمركية، والسماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100%، مع تمكين تلك الشركات من استقطاب أفضل الموارد البشرية العالمية.