ضمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خمس سنوات أخرى تفويضا للحكم حتى عام 2028 كزعيم لبلد يقع على مفترق طرق أوروبا وآسيا ويلعب دورًا رئيسيًا في الناتو.

ويجب عليه الآن مواجهة التضخم الهائل الذي غذى أزمة تكاليف المعيشة وإعادة البناء في أعقاب الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.

وقد حصل أردوغان على أكثر من %52 من الأصوات في جولة الإعادة الرئاسية، بعد أسبوعين من إخفاقه في تحقيق نصر تام في الجولة الأولى.

فيما قال كليتشدار أوغلو، إن الانتخابات كانت «الأكثر ظلمًا على الإطلاق»، حيث تم حشد كل موارد الدولة لصالح أردوغان.

وتحتفظ تركيا بأوراق آمال السويد في الانضمام إلى حلف الناتو.

مناورات العلاقات

وقال سياسيون غربيون، إنهم مستعدون لمواصلة العمل مع أردوغان على الرغم من العلاقات المتوترة في بعض الأحيان. وتهدف محاولة إقناع تركيا بانضمام السويد إلى تعزيز التحالف العسكري ضد روسيا. وتعتبر تركيا أيضًا مركزية لاستمرار صفقة للسماح بشحن الحبوب الأوكرانية وتجنب أزمة الغذاء العالمية. فيما ذكرت وزارة الخارجية السويدية أن وزير خارجيتها سيجتمع مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو «قريبا» لمناقشة تأخر محاولة ستوكهولم الانضمام لعضوية الناتو.

وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا للحصول على عضوية الحلف بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022. وبينما انضمت فنلندا للتحالف العسكري الغربي في أبريل الماضي، تم تأجيل محاولة انضمام السويد بسبب اعتراضات من تركيا والمجر. وأدت الانتخابات الرئاسية التركية، التي فاز بها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بعد جولة إعادة، الأحد، إلى تعقيد العملية. وتعود الخلافات بين تركيا والسويد لفترة طويلة مضت، حيث سبق للسويد انتقاد سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وشككت في التزامها بمعايير الديمقراطية.

وتقول تركيا، إن السويد تؤوي أعضاء في جماعات متشددة تعتبرها إرهابية ولم تف بدورها بما ورد في اتفاق أُبرم بمدريد في يونيو العام الماضي لتهدئة المخاوف الأمنية لأنقرة.

وتوقفت المناقشات بين البلدين حول عضوية حلف شمال الأطلسي خلال الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت جولتها الأولى يوم 14 مايو الجاري، فيما جرت جولة الإعادة لها.

دعم الناخبين

احتفظ أردوغان بدعم الناخبين المحافظين الذين ما زالوا مخلصين له من أجل رفع صورة الإسلام في تركيا، التي تأسست على مبادئ علمانية، وزيادة نفوذ البلاد في السياسة الدولية.

وقال أردوغان في تصريحاته بشأن الانتصار، إن إعادة بناء المدن التي ضربها الزلزال ستكون من أولوياته.

كما قال، إن مليون لاجئ سوري سيعودون إلى «المناطق الآمنة» التي تسيطر عليها تركيا في سوريا كجزء من مشروع إعادة التوطين.