أثارت الهجمات الروسية الجديدة على مدينة كييف، غضبا واسعا، حيث هزت الانفجارات مدينة كييف عبر الصواريخ الباليستية الروسية بعد الهجوم الليلي بواسطة طائرات من دون طيار.

وأطلقت القوات الروسية 11 صاروخًا باليستيًا وصواريخ كروز على كييف وفقًا لرئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني.

وقالت الإدارة العسكرية في كييف إن حطام الصواريخ التي تم اعتراضها سقطت في المناطق الوسطى والشمالية من كييف، وسقطت في وسط حركة المرور على طريق المدينة، كما أدت إلى اندلاع حريق على سطح أحد المباني.

وأثارت الانفجارات أعصاب بعض السكان المحليين الذين تعرضوا بالفعل لضغوط بعد أن أيقظهم الهجوم الليلي.

وحذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا من اللامبالاة، قائلاً إن الضربات المتكررة على المناطق المدنية ترقى إلى «جرائم حرب».

وأرجع خبراء ومسؤولون أوكرانيون، إن سلسلة الضربات المنتظمة بشكل متزايد هي جزء من حملة جوية روسية جديدة تستهدف قدرات الهجوم المضاد الأوكراني. الهجوم 15

وبين المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية للتلفزيون المحلي يوري إحنات، إن روسيا استخدمت صواريخ إسكندر قصيرة المدى في هجوم الصباح. وأضاف كوليبا: «لا يمكن اعتبار الهجمات الروسية بطائرات من دون طيار والصواريخ على المدن الأوكرانية المسالمة كالمعتاد، بغض النظر عن مدى تكرارها».

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إنه خلال الليلة السابقة، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أكثر من 40 هدفًا حيث قصفت القوات الروسية كييف بمزيج من الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز في هجومها الليلي الخامس عشر على العاصمة حتى الآن هذا الشهر..

فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنها شنت سلسلة من الضربات استهدفت القواعد الجوية الأوكرانية بصواريخ دقيقة طويلة المدى تطلق من الجو. وزعمت أن الضربات دمرت مراكز قيادة ورادارات وطائرات ومخزونات ذخيرة.

تغير الدفاع

وتغير الدفاع الأوكراني، فخلال فصل الشتاء، وجهت القوات الروسية صواريخها وطائراتها من دون طيار على محطات الطاقة والبنية التحتية الأخرى. كان الهدف الواضح هو إضعاف عزم أوكرانيا وإجبار الحكومة الأوكرانية على التفاوض على السلام بشروط موسكو، ولكن في الأشهر الأخيرة، تلقت أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة من حلفائها الغربيين، مما أدى إلى تحسين قدرتها على صد قصف قوات الكرملين.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إنها أسقطت ليلة الأحد 37 من أصل 40 صاروخ كروز و29 من أصل 35 طائرة مسيرة أطلقتها قوات الكرملين.

وقال مكتب الرئاسة الأوكراني، إن ثلاثة مدنيين على الأقل أصيبوا في أنحاء البلاد في أحدث موجة من الهجمات.

غضب روسي

ومن جهه أخرى أصدرت وزارة الداخلية الروسية، مذكرة توقيف بحق السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام بعد تصريحاته المتعلقة بالقتال في أوكرانيا.

في مقطع فيديو تم تحريره من لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أصدره مكتب زيلينسكي، أشار غراهام، وهو جمهوري من ساوث كارولينا، إلى أن «الروس يموتون» ووصف المساعدة العسكرية الأمريكية للبلاد بأنها «الأفضل».

بينما بدا أن جراهام قد أدلى بهذه التصريحات في أجزاء مختلفة من المحادثة، فإن مقطع الفيديو القصير الذي نشره مكتب الرئاسة الأوكراني وضعهما بجانب بعضهما البعض، مما تسبب في غضب في روسيا.

وعلق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقول إنه «من الصعب تخيل عار أكبر على البلاد من وجود مثل هؤلاء أعضاء مجلس الشيوخ».

وتحركت لجنة التحقيق، أعلى وكالة تحقيق جنائي في البلاد، لفتح تحقيق جنائي ضد غراهام، وأتبعت وزارة الداخلية بإصدار مذكرة توقيف.



الهجوم المضاد:

سلسلة الضربات المنتظمة هي جزء من حملة جوية روسية جديدة تستهدف قدرات الهجوم المضاد الأوكراني.

لوحظ هذا الارتفاع بعد 19 أبريل، مباشرة بعد أن أعلنت أوكرانيا أنها تلقت صواريخ باتريوت أمريكية الصنع

قال مراقبون إن الشدة المتجددة للهجمات الروسية يبدو أنها تهدف إلى التغلب على هذه الأنظمة الجديدة واستهدافها