بعد انتهاء الموسم الرياضي وتتويج نادي الاتحاد بالدوري، الذي استحقه عن جدارة فـ«من جد وجد»، على الرغم من المنافسة القوية، كان موسماً ممتعاً، انحصرت المنافسة في آخر الجولات بين الاتحاد والنصر، على الرغم من أنها كانت منافسة شرسة في الميدان، فإنها كانت مرعبة عبر (أروقة تويتر) وبين الجماهير، ربما اندلعت شرارتها الأولى لحظة انتقال اللاعب عبدالرزاق حمدالله من النصر للاتحاد.

استوقفتني عدة أمور في هذا الموسم، يجب تهيئة الوسط الرياضي لها، وأقصد بالوسط الرياضي (الإعلام) قبل الجماهير.

بدأت الرياضة السعودية تخطو خطوات مختلفة، فلم تعد الوزارة تعمل فقط في اتجاه واحد، دون تخطيط مع نهج الوزارات الأخرى، بل باتت إستراتيجية العمل مختلفة، فالرياضة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد والاستثمار والسياحة والترفيه، وجميع القطاعات المرتبطة بالمواطن والمقيم والزائر للسعودية، لذلك يجب أن يعي الشارع الرياضي أن الرياضة عموماً وكرة القدم من ضمنها وأهمها، لم تعد فقط ناديك الذي تنتمي له، لذلك يقع على عاتق الجميع العمل مع ما تخطط له الوزارة؛ لأننا أصبحنا محط أنظار العالم.

فاليوم عندما تعمل وزارة الرياضة على ملف مهم في استقطاب نجوم عالميين يجب أن نتجهز نحن في الوسط الرياضي في كيفية التعامل مع القفزات الكبيرة التي تخطوها السعودية، وكيف أصبحنا بوصلة العالم في المجال الرياضي.

وعلينا تقدير ما تفعله أجهزة الدولة عندما تعمل على استقطاب نجوم العالم، فهل شاهدتم كيف أصبح سقف الطموح؟ لم يعد المحب لكرة القدم ينتظر من ناديه صفقة لاعب أجنبي تقل عن كريستيانو وميسي وبنزيما والقائمة تطول، لذلك يجب أن نتهيأ لهذه النقلة التي ستحدث في كرة القدم خصوصاً.

الأكيد أن الوزارة تعمل على الموازنة بين الأندية الكبيرة، ولكن هناك أيضاً رغبات لاعبين يجب ألا نجهلها، فلا نبدأ في كيل الاتهامات والانحياز، فالعمل صعب على عاتق وزارة الرياضة صعب جداً، لذلك يجب أن نتحد لنعكس الصورة الحضارية الجميلة التي نرغب أن نوصلها للعالم، ونحن موعودون بمواسم كروية استثنائية، لنكن على الموعد، فكلما تقدمت رياضتنا، وجب أن تتقدم وتتغير مضامين وأساليب تعاطي الإعلام الرياضي، وهذا يقع على عاتق كل فرد منا محب للرياضة بكل اتجاهاتها، فكلمة كل متابع تؤثر.