ذكر مسؤولون أن نظام الإشارات الإلكترونية هو من تسبب في انحراف قطار عن مساره بشرق الهند، والذي تسبب اصطدامه بقطار شحن بوفاة أكثر من 275 شخصًا في الهند.

وعملت السلطات على إزالة حطام قطاري الركاب اللذين خرجا عن مسارهما في منطقة بالاسور بولاية أوديشا، في واحدة من أعنف كوارث السكك الحديدية في البلاد منذ عقود.

وتقوم التحقيقات الآن بالتحقق ما إذا كان الخطأ في نظام الإشارات الإلكترونية بشريًا أم تقنيًا. وفقًا لأحد كبار مسؤولي السكك الحديدية، جايا فيرما سينها. التي أضافت أن «النظام خالٍ من الأخطاء بنسبة %99.9، وأن هناك احتمالًا بنسبة %0.1 لحدوث خطأ دائم». وردًا على سؤال عما إذا كان الحادث يمكن أن يكون حالة تخريب، قالت «لا شيء مستبعد».

عدد القتلى

وعدل بيان صادر عن حكومة أوديشا عدد القتلى إلى 275 بعد أن قدر مسؤول حكومي كبير العدد بأكثر من 300.

وذكرت سينها، أن التحقيقات الأولية كشفت عن إرسال إشارة إلى Coromandel Express فائق السرعة للتشغيل على خط المسار الرئيسي، لكن الإشارة تغيرت لاحقًا، وبدلًا من ذلك دخل القطار في خط حلقة مجاور حيث اصطدم بشحنة محملة بخام الحديد.

وأضافت أن قطارات الركاب، التي تقل 2296 راكبًا، لم تكن ذات سرعات زائدة. وغالبًا ما تكون القطارات التي تحمل البضائع متوقفة على خط حلقي مجاور بحيث يكون الخط الرئيسي خاليًا من القطار العابر.

وأن السبب الجذري مرتبط بخطأ في نظام الإشارات الإلكترونية.

رعب الركاب

ويركب حوالي 22 مليون شخص 14000 قطار في جميع أنحاء الهند كل يوم، يسافرون على 64000 كيلومتر (40.000 ميل) من المسار.

وفي أحد المستشفيات على بعد 15 كيلومترًا (9 أميال) من الموقع، تحدث ناجون عن الرعب الذي أصاب لحظة التحطم.

ولم يتذكر Inder Mahato، عامل المخزن، التسلسل الدقيق للأحداث، لكنه قال إنه سمع دويًا عاليًا عندما اصطدم Coromandel Express بالشحن. تسبب الاصطدام في فقدان Mahato، وعيه لفترة وجيزة.

وبعد لحظات عندما فتح عينيه، رأى من خلال الباب الذي أجبر الناس على فتحه الكثير من الأشخاص المتألمين وبينهم عدد كبير من الوفيات، بينما كان آخرون يحاولون بشكل محموم الخروج من الحطام.

في غضون ذلك، كان العديد من الأقارب اليائسين يكافحون للتعرف على جثث أحبائهم بسبب بشاعة الإصابات.

وقلة من الآخرين كانوا يبحثون في المستشفيات للتحقق مما إذا كان أقاربهم على قيد الحياة.

تحديث السكك

وانتشلت 15 جثة مساء السبت، وتواصلت الجهود خلال الليل مع استخدام رافعات ثقيلة لإزالة محرك استقر فوق عربة قطار. وقال سودهانشو سارانجي، المدير العام لخدمات الإطفاء والطوارئ في أوديشا، إنه لم يتم العثور على جثث في المحرك وانتهى العمل صباح الأحد.

ووقع الحادث في وقت كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي يركز فيه على تحديث شبكة السكك الحديدية البريطانية في الحقبة الاستعمارية في الهند، والتي أصبحت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 1.42 مليار نسمة. وعلى الرغم من جهود الحكومة لتحسين السلامة، تحدث عدة مئات من الحوادث كل عام على السكك الحديدية في الهند، وهي أكبر شبكة قطارات تحت إدارة واحدة في العالم.

زار مودي موقع التحطم وتحدث إلى مسؤولي الإنقاذ. كما زار أحد المستشفيات للاستعلام عن المصابين، وتحدث مع بعضهم.

وقال مودي للصحفيين إنه شعر بألم ضحايا الحادث. وقال إن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لمساعدتهم ومعاقبة أي شخص تثبت مسؤوليته بصرامة.



القفل الإلكتروني

هو آلية أمان مصممة لمنع الحركات المتضاربة بين القطارات.

يراقب حالة الإشارات التي تخبر السائقين بمدى قربهم من القطار التالي.

يراقب مدى السرعة التي يمكنهم قطعها ووجود قطارات ثابتة على المسار.

يعد النظام خاليًا من الأخطاء بنسبة 99.9% يتم إلقاء اللوم في معظم هذه الحوادث في الهند على خطأ بشري أو معدات إرسال قديمة.