من باب قول للمحسن أحسنت، شدتني أخبار تنشرها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وأتابعها بشكل يومي حقيقة، والتي تثلج الصدر، وتبعث الأمل لدى المواطن بأن الوزارة تسير بالطريق الصحيح. اختتمت أعمال الدورة الأولى للجنة السعودية السريلانكية المشتركة قبل أيام وحسب اطلاعي على حيثيات تلك الانطلاقة الرائعة من قبل وزارة الموارد البشرية اتضح لي أن اتفاقية التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية سريلانكا الشقيقة انبثقت من الاتفاقية العامة المبرمة في العام 1424هـ الموافق للعام 2003م، والتي تهدف بالمقام الأول إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات عدة، منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، عوضاً عن استهدافها أيضاً مجالات أوسع متنوعة، منها على سبيل المثال لا الحصر المجالات العلمية والثقافية، وكذلك ما يخص سواعد الوطن أي شبابها وهو مجال الرياضة. انطلاق أعمال تلك الدورة يأتي في المقام الأول لتحقيق أهداف قيادة البلدين الشقيقين وتطلعات شعوبها، وهو ولا ريب الشغل الشاغل لقيادة حكومة المملكة العربية السعودية -حفظها الله- ورعاها، وهو ديدن حكامها الميامين منذ تأسيسها على يد المغفور له- بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس هذا الكيان العظيم. لا تألوا جهداً وزارة الموارد البشرية بقيادة ربان سفينتها معالي الوزير أحمد الراجحي ببذل كل الجهود من أجل تحقيق أهداف بعيدة المدى من أجل مستقبل شعب المملكة العربية السعودية كما ذكرت مسبقاً، وكذلك نائبه لقطاع العمل الدكتور عبدالله أبوثنين، والذي ترأس وفد المملكة في تلك الدورة للأعمال، فله من كل مواطن سعودي جزيل الشكر والعرفان.

ولا يمكنني أن أنسى الوفود المشاركة لانطلاق أعمال تلك الدورة التي أفعمت بكل ما هو نافع ومفيد لشعوب البلدين، حيث ظهر لي ذلك من خلال اختتام أعمال الدورة، والذي شمل على عدة أمور اتضح منها أن أعمال تلك الدورة كانت مصدر ارتياح لكل المشاركين في أعمال الدورة ولله الحمد.

يأتي ذلك الارتياح بارزاً من خلال الاتفاقات التي أبرمت بين الطرفين لتوسيع نطاق التعاون بين البلدين. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تسعى بخطوات حثيثة وجهود جبارة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار إلى فتح آفاق تعاون نحو كل طريق يكون ملبداً بما فيه مصلحة المواطن السعودي.