بالمنطق هناك نظافة العقل، ونظافة اليد، ونظافة السلوك، ونظافة الفكر، ونظافة القلب، ونظافة اللسان، حيث أوجدنا الخالق عز وجل لعبادته، وتتخلل هذه العبادة مجريات شتى بأمورنا الحياتية، لأن «الدين المعاملة» كما وردت في الكثير من الأحاديث القدسية المسلمة، فخذ هذه على سبيل المثال: الكل منا يجمع على صلاة الجماعة، والاهتمام، والمحبة، والاحترام بين جيراننا وأهلنا وإخوتنا، ولكن هل نهانا تعبدنا عن عدم رمي الأوساخ أمام بيوت من حولنا والتعرض لإهانتهم والنيل منهم أو التقليل؟!. نقف أمام منازلنا بكل سلاسة، وضجيج الابتسامة، ولكن لا نمانع من ركل ما تبقى من أوساخ سيارتنا بأرجلنا للشارع!. نقف عند إشارة المرور بكل أريحية وسماع الموسيقى والموشحات، ولكن لا نمانع من رمي العلب الفارغة، والبصق (أجلكم الله) على الأرض!. نظهر الالتزام، والمودة، والسلام فيما بيننا، كعادة دائمة ومعتادة على أطناب عشرتنا وتواصلنا، ولكن هل صدقنا في كلامنا وأداء الأمانة، وانعكاس فعلنا على تربية عيالنا وأطفالنا؟. أتت هذه الومضة على وجه السرعة، والتعجب، واستدراك الحضور لهذا الختام: «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.. لا يطاع الله من حيث يعصى.. إن الله جميل يحب الجمال».