(1)

قالت مجلة «فوكاس» الإيطالية نقلًا عن علماء سويديين إن المسافة بين العمل والمنزل كلما كانت قصيرة، كلما كان الإنسان بمنأى عن الأزمات الصحية، وقدر العلماء المسافة المثالية بين العمل والمنزل بـ3 كيلومترات، مؤكدين أن المسافة التي تزيد عن 3 كم تؤدي للسمنة، والأرق، إضافة إلى أن هناك خطرًا يهدد الصحة العقلية.

(2)

فضلًا عن أنني مللتُ من نفسي، ثمة أصدقاء قد ملوا مني لفرط حرصي على نصحهم، وتنبيههم إلى أخطاء يقعون فيها، وهذا لا يعني أنني جيد بقدر ما يعني أنني «ملقوف»!.

كان زميل يقطع 100 كم للعمل، ما إن علمت بذلك حتى اعتراني الهم وأخذت أفكر بالحلول، وبعد ضغط أطاعني وتقدم لجهة قريبة من منزله وتم قبوله وهو اليوم هناك.. وأنا سعيد جدًا من أجله.

(3)

الحلول ممكنة، ولكن هناك خوف من القرار، وخلل في التخطيط، فالخسائر التي يمنى بها من يقطع مسافة طويلة يمكن الحد منها، بالتوجه إلى أقرب مقر مناسب ومقارب نظاما لمقر العمل البعيد.

(4)

بلدنا قارة، ولكن الفرص متوفرة، الأمر أصبح بحاجة لتكاتف الجهود، وفتح المجال للتقديم لكل من أراد «تقريب» عمله، الأمر سيرفع الإنتاجية لا شك.

(5)

لعل الجهات الحكومية تستحدث نظام «المسافة المثالية» والذي يتم فيه فتح المجال للنقل بين الموظفين في القطاع العام وفق ضوابط نظامية، أما القطاع الخاص فوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كفيلة به فضلًا عن أن المرونة هناك كافية.

(6)

نظام «المسافة المثالية» يحقق الاستقرار للموظف، والإنتاجية والحد من الزحام، والخسائر المادية، والبشرية، والصحية، الأمر يجب دراسته، فصحة الموظف العقلية في خطر.