حذر استشاريون في تخصصات مختلفة من استخدام نظارات العالم «الافتراضي» (الواقع الافتراضي) VR، لفترات طويلة، وذلك بمشاهدة العروض المحتوية على أشكال ثلاثية «الأبعاد»، بشكل تفاعلي، لأنها تؤدي لمشاكل صحية عديدة، إذ تتسبب في متاعب عديدة للعينين، من بينها: إرهاق العينين، والإصابة بقصر «ضعف» في النظر، ومشاكل في الحدقة، ومشاكل في التركيز، علاوة على التسبب في فقدان التوازن للجسم، والإصابة بالدوار والغثيان، وإصابة العين بالجفاف، ومشاكل العصب البصري.

الجهد البصري

أشار استشاري طب وجراحة العيون الدكتور فهد الودعاني، إلى أن النظارات الافتراضية، تتسبب في زيادة الجهد البصري، لأن المستخدم يبقى فترة طويلة، وكذلك كمية الرمش المهمة لترطيب العين تكون أقل، وبالتالي تزداد كمية الجفاف ويزداد الجهد البصري.

المشاكل النفسية

أوضح أطباء في تخصصات متعددة، أن هناك دراسات طبية متخصصة، لفتت إلى أن تلك النظارات، قد تكون سببًا في الإصابة بتلف الدماغ، وحدوث السكتات الدماغية لجسم الإنسان، ومشاكل في الجهاز العصبي، وتشويش في الرؤية، إضافة إلى المشاكل النفسية، والإدمان على استخدامها، والانطوائية وعدم الاختلاط بالمجتمع، والشعور بالتعب والإرهاق والصداع المستمر.

تقليل الاستخدام

أشار الأطباء إلى ضرورة التقليل من استخدامها إلى فترات قصيرة وللضرورة القصوى، كاستخدامها في البرامج العلمية والطبية المتخصصة والمتقدمة، وارتدائها للضرورة من سن 13 عامًا وفوق، والامتناع عن ارتدائها لمن هم أقل من ذلك، لاعتبارات صحة وسلامة جسم الإنسان بشكل عام، والعين والرأس بشكل خاص، وعند ارتدائها للضرورة، يفضل أخذ فترات راحة متقطعة بواقع 10 دقائق لضمان عدم إجهاد العين، وتساوي فترات الراحة مع فترات الاستخدام وهي 10 دقائق فقط كحد أقصى وراحة 10 دقائق أخرى، والمجموع الكلي محدود بدقائق معينة، وبالنسبة للسيدات «الحوامل»، لا يفضل ارتداؤها لكي لا تتسبب في حدوث الغثيان والدوار. أضافوا أن استخدام نظارات العالم الافتراضي، عند الأطفال لفترات طويلة، قد يتسبب في تأخر التطور البصري لدى الطفل، والحكة الشديدة للعينين، والحرارة والاحمرار في العينين، وإجهاد شديد للعينين، وظهر هالة سوداء في منطقة العين.

تأثير الأجهزة

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأثير الأجهزة الإلكترونية على العين وتسببها بالجفاف والإرهاق، ومن هذه الأسباب: انخفاض معدل رمش العين، تخفّض الأجهزة الإلكترونية ​معدل رمش العين بنسبة 66 % عند التحديق في شاشة الأجهزة، ويُعدّ رمش العينين مهمًا جدًا للحفاظ على صحة العينين فمع كل رمشة للعين يتجدد ترطيب العينين. انخفاض معدل الدموع؛ يحافظ الدمع على العينين ويزيد من ترطيبها وراحتها، ويؤدي الجلوس لوقت طويل على الأجهزة إلى انخفاض مستوى بروتين الميوسين الموجود في الغشاء الدمعي، والذي يساعد على ربط الدموع بسطح العين، ويؤدي نقصه إلى تهيج العين وشعور المصاب بحكة فيهما. ارتفاع نسبة الخلل في غدة ميبوميين، وغدد الميبوميين هي الغدد الصغيرة التي تبطن الجفن وتفرز الزيوت الأساسية على الدموع، وعندما لا تعمل هذه الغدد بشكل صحيح تحدث حالة تُعرف بخلل غدة الميبوميان، ومن مضاعفاتها حدوث تغير في مكونات الدموع وشعور المصاب بعدم راحة في عينيهِ.