بعد 14 يوما من حادثة الصعق الكهربائي التي تعرض لها الطالب سطام فقيه، بمدرسة الخضراء الجنوبية التابعة لتعليم محافظة أبو عريش، ودخوله في غيبوبة تامة، توقف قلب الطالب للأبد، وغادر الحياة، بعد ضحية إهمال الصيانة بالمدارس، حيث خيم الحزن أمس على قرية الخضراء والتي ودعت الطالب في مشهد حزين.

إدانات كبيرة

كشفت مصادر «الوطن»، أن إدانات كبيرة تلقتها قيادات تعليمية، والتي تم تحميلها مسؤولية الإهمال والتأخير في عقود الصيانة، إلى جانب فتح «نزاهة» ملف التحقيق بعد تلقيها شكاوى وبلاغات عديدة، والتي من المنتظر أن تباشر معها التحقيقات، وشهدت مدارس جازان أمس استنفارا كبيرا لقسم الصيانة، من خلال زيارتها للمدارس، والوقوف على الخلل وحلها، والتي وصفها البعض بالمتأخرة، ومحاولة تدارك ضعف الجهة المسؤولة عن صيانة المدارس، وتعد مشاكل المكيفات، وتسريب المياه، وتمدد الأسلاك الكهربائية، وأرضيات الصالات الكهربائية أبرز مشاكل الصيانة التي تعاني منها المدارس، رغم إرسال خطابات متكررة إلا أنه لم يتم التدخل في وقتها سابقا.


لجنة محايدة

أكد والد الطالب الضحية غازي فقيه لــ«الوطن»، أن نتائج تحقيقات التعليم السابقة التي أعلنت عنها غامضة ومبهمة، ولا يوجد بها شيء يذكر، مطالبا بفتح التحقيق من جديد، وتشكيل لجان خارجية محايدة غير تابعة للتعليم، لإظهار الحقيقة، مشيرا إلى أن مدرسة الخضراء الجنوبية تعاني من ضعف وغياب الصيانة منذ 3 سنوات سابقة، ولم تتفاعل مع الخطابات والبلاغات منذ ذلك الوقت، محملا قسم الصيانة، وإدارة المباني، والشركة المسؤولة عن الصيانة وفاة طفله، وتقصيرهم في أداء عملهم، ومطالبته بمحاسبتهم فورا.