تلبية واستجابة لرغبات، سائحين أجانب، وزوار من داخل وخارج الأحساء، يعمل مرشدون سياحيون، ومنظمون رحلات، على تفعيل السياحة البرية في صحاري الأحساء، خلال المواسم السياحية المقبلة، والتي تبدأ من شهر أكتوبر إلى أبريل من كل عام، وإطلاق مهرجانات تراثية بيئية في الصحاري، وتفعيل تجربة سياحة الحياة في البادية لأكثر من ليلة داخل الصحراء، والمبيت، وإعداد الوجبات والأكلات في الصحاري.

الربع الخالي

أشار مرشدون سياحيون، لـ«الوطن»، إلى أن تفعيل ذلك النوع من السياحة «حياة البادية»، بات ضروريًا في الأحساء، لاعتبارات عديدة، من بينها: اتساع النطاق الصحراوي، من عدة جوانب، فهي تمتد للربع الخالي، والنفوذ، والجافورة، والدهناء، وتنوع التضاريس في تلك الصحاري، والتكوينات الصخرية المتنوعة، والجبال والهضاب، والكثبان الرملية، والأجواء المناخية الصحراوية «باردة شتاءً تصل إلى أقل من 10 درجات مئوية»، والأمطار موسمية، والأجواء «صحو» في 3 فصول من السنة الشتاء والربيع والخريف، وانتشار الغطاء النباتي الموسمي والدائم، والأعشاب البرية في المناطق الرعوية، والمياه، ويجب الاستفادة من تلك المقومات في قطاع الترفيه والسياحة والتثقيف.


مخيم أكاديمي

رسم المرشد السياحي محمد المري، خارطة لمهرجان مقترح لتفعيل سياحة حياة البادية، مزود بمخيم أكاديمي لتعليم النشء من 7 أعوام إلى 15 عامًا، طرق التأقلم والتكيف والإقامة المؤقتة في الصحراء لأكثر من ليلة، والقيام بالأعمال اليومية في الصحراء، والتدريب على الطهي بالطرق التقليدية «إشعال الحطب والجمر»، وطريقة إعداد القهوة في البيوت قديمًا باستخدام «المشب»، والشاي، والقرص باستخدام الملة «على الرمل الحار المدفون في داخله الجمر»، وإعداد الوجبات الشعبية، وهي وجبات غذائية غنية، وطهي الموائد «ذبح وسلخ الأغنام»، وأعداد الأطعمة التراثية، المصنعة من التمور والسمن والحليب، كالشعثاء.

عزف الربابة

أبان أن برنامج المهرجان، يشتمل على رعي الأغنام والإبل، والسدو، ووضع الأثاث التراثي «بيت شعر»، وجلسات وتكيات في موقع المهرجان، وطرق التعامل مع الحليب، وإتاحة الفرصة لارتداء الملابس الشعبية القديمة «التراثية البدوية»، والتقاط الصور فيها، وركوب الإبل والخيل، وسباقات الهجن، والصقور، ومركاز الرمح في ركوب الخيل، وعزف الربابة، والحكواتي، والرواة، والقصائد الشعرية، ومنافسات الإنشاد في السمر والضحى والعصر، إذ لكل وقت فنًا خاصًا فيه.