تسابقت القلوب عصر أمس إلى قصر الحكم في الرياض، لمبايعة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى "السمع والطاعة".

وما إن فرغ المواطنون من صلاة العصر حتى تسابقوا لأخذ مواقعهم في الصفوف الأولية لإعلان الولاء والسمع والطاعة لولي العهد. ولم ينقض من الوقت سوى أقل من خمس دقائق عقب الصلاة، إلا وغصت الساحات الخارجية بآلاف المواطنين وهم يرددون "نبايعك يا نايف بن عبدالعزيز على السمع والطاعة".

ولبست العاصمة أمس وشاح الولاء والطاعة والوطنية، محتفية باختيار ابنها وليا للعهد، وذلك في المناطق المحيطة بقصر الحكم، فيما تزينت المنطقة بـ"الأوشحة"، وهي ترفرف من فوق أكتاف المواطنين الذين لا يلبسون تلك المشالح إلا في وقت الفرح والأعياد؛ وهو ما يعم المواطنين هذه الأيام حيث يعيشون أيام بهجة وسرور بمبايعة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد.

وإبان مراسم المبايعة، حضر الصغار قبل الكبار، الفقراء قبل الأغنياء في منظومة حب رسمت صورة تجسد معنى "لحمة الوطن"، فهي لا تعبر إلا عن غيض من فيض مما يشعر به المواطن تجاه وطنه وولاة أمره.

وكان في استقبال ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدى وصوله قصر الحكم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، فيما بدأت مراسم المبايعة باستقبال ولي العهد لجمع من أصحاب السمو الملكي الأمراء ومفتي عام المملكة والوزراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه، ومبايعته على ولاية العهد.




قالوا


هنيئاً للوطن والمواطن

رفع أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة اختياره ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.

وقال: " فليهنأ الوطن في هذه الثقة الغالية التي أنتم أهلاً لها، وليهنأ المواطنون بهذا التكريم لرجل الأمن والحلم والحزم وهو يتبوأ ولاية العهد لخادم الحرمين الشريفين.







 


 


 اختيار صائب بالإجماع

نوه رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل بمآثر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، ووصف اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، لولاية العهد بأنه اختيار صائب من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى إجماع هيئة البيعة على ذلك الاختيار.



قريب من فئات المجتمع

أكد أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن أن للأمير نايف بن عبدالعزيز أيادي بيضاء في دعم المحتاجين داخليا وخارجيا ومتابعته الدائمة لحملات الإغاثة الإسلامية والعربية وقربه من كل فئات المجتمع وحرصه على منهج الدولة.

وأوضح أن الأمير نايف يعرف بحلمه غير المحدود وحزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات وخاصةً علاج المرضى في الخارج والداخل.


تعيينه مواساة للشعب

قال أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز إن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية بمثابة المواساة للشعب السعودي قاطبة في وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله.

وأكد أن تعيين الأمير نايف جاء نتيجة ما يتمتع به من صفات وقدرات يعرفها الجميع منذ 60 عاماً؛ منذ توليه منصب وكيل إمارة منطقة الرياض.





 الأمانة.. تتويج لجهوده التاريخية

رفع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز باسمه واسم أهالي منطقة عسير، أصدق عبارات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين بمناسبة صدور أمره الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية.

وأضاف سموه: إنني بهذه المناسبة الكريمة لأبتهل إلى المولى عز وجل أن يجعل التوفيق حليفه وأن يسدد على طريق الخير خطاه وأن يعينه على أداء هذه الأمانة الكبيرة التي جاءت تتويجاً لجهوده التاريخية، ومشاركة سموه الفاعلة خلال العقود الماضية في بناء ونهضة هذا الوطن المعطاء ومواقفه الخالدة التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب.

 


 


دوره فاعل في التنمية

أبرز أمير جازان الأمير محمد بن ناصر الدور الحيوي والفاعل للأمير نايف في مسيرة التنمية الوطنية في بلادنا المباركة بشكل عام وفي المنظومة الأمنية التي تعيشها أرض الحرمين الشريفين على وجه الخصوص.

وتطرق أمير منطقة جازان لجهود الأمير نايف بن عبدالعزيز في مكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاث الفكر المتطرف من منابعه عبر استراتيجية الأمن الفكري التي أثبتت جدواها الكبرى حتى أصبحت بلادنا من أكثر دول العالم أمنا وأمانا. 


صوت العقل والحكمة

أعرب نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد عن سعادته بالأمر الملكي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً الداخلية.

وأكد أن سمو ولي العهد هو صوت العقل والحكمة من خلال متابعته ووقوفه على القضايا المحلية والعالمية التي تهم الوطن والعالم بأسره.



أدار المناصب بكفاءة

أوضح وزير الخدمة المدنية محمد الفايز أن المتتبع لسيرة سمو ولي العهد يجدها انعكاساً لما أكد عليه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مراراً حول الدولة، وهمها الأول تأكيد الدستور الرباني في حكم البلاد، ويقرأ فيما تقلده سموه من مناصبه حكمته وخبرته الممتدة لأكثر من 60 عاماً، تقلد فيها العديد من المناصب، ورأس العديد من اللجان والمجالس التي لم تختص فقط بالشأن الأمني بل كانت في مجالات عدة أدارها بكفاءة عالية.



سجلٌ حافلٌ بالإنجازات

أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفل سجلّه المشرّف بإنجازاته الوطنية المتعددة، حيث يجسّد أنموذجاً فريداً في الإدارة والإرادة حزماً، وحلماً، وحكمةً، وتمثلت في قيادته البليغة لملفات عديدة لن يكون أولها المحافظة على أمن هذا الكيان المترامي الأطراف، مثلما لن يكون آخرها اجتثاثه الإرهاب من جذوره وفي غضون سنوات معدودة؛ ما صنع للعالم مثالاً كبيراً يُحتذى ويقتدى به في هذا المجال.




تصدى بحنكته لشرور الضالين

بين وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي أن تعيين الأمير نايف لولاية العهد يأتي مكملاً لمسيرة البناء الوطني برؤية طموحة، مؤكداً أن سموه هو القوي الأمين في البذل لأمن واستقرار المملكة بحنكة ونظرة ثاقبة واعية، تصدى بها لشرور الضالين المضلين، وهو أيضاً صاحب الأعمال الإنسانية الخيرة التي شملت شتى المجالات العلمية من كراسي علمية وجوائز للسنة النبوية.


الرأي السديد والخبرة

قال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان إن الأمير نايف يملك الرأي السديد والخبرة الواسعة والعمل المخلص الدؤوب، وذلك يبرز من خلال ما يبذله من جهود عظيمة يشهد بها العالم لتأمين أمن واستقرار الوطن حتى ينعم بهذا النماء والرخاء والازدهار، في ظل حماية وتعزيز حقوق الإنسان المستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية.