أعلن حلف شمال الأطلسى (الناتو) أمس أن 13 جنديا أميركيا قتلوا بهجوم انتحاري تبنته حركة طالبان فى كابول. وأكد مسؤولون أميركيون أن الهجوم كان بسيارة مفخخة واستهدف قافلة عسكرية أسفر أيضا عن إصابة جندي، متوقعين ارتفاع حصيلة القتلى. كما قتل في الهجوم ثلاثة مدنيين وشرطي أفغاني، ويعد هذا الهجوم الأسوأ من نوعه الذي تشهده العاصمة الأفغانية.

كما أعلن الناتو أمس أن مسلحا يرتدي زي الجيش الأفغاني قتل ثلاثة جنود أستراليين خلال تدريب في جنوب أفغانستان أمس، بينما استهدفت فتاة بهجوم انتحاري مقر مخابرات أفغانية في شرق البلاد. ونفَّذت فتاة تلبس البرقع عملية انتحارية على مقر المخابرات المحلي في مدينة أسعد أباد بولاية قندهار شرق أفغانستان. وقال مسؤولون إن الفتاة التي كانت تحمل مسدسا أيضاً فتحت النارعلى الشرطة أولاً ثم فجرت نفسها في البوابة الرئيسة لمكتب المخابرات المحلية.

في تلك الأثناء، زعمت حركة طالبان أن مقاتلي الحركة أسقطوا مروحية أطلسية في منطقة أتغر التابعة لولاية زابول جنوب البلاد، مما أسفرعن تحطمها ومقتل من كانوا على متنها.

كما فجّرعناصر الحركة عبوة ناسفة تحت دبابة أميركية في منطقة صالح جان آغا باوري بمديرية قلعة موسى بولاية هلمند بالجنوب الأفغاني أمس، على ما أكدت الحركة، غيرأن المصادرالأطلسية لم تنف أو تؤكد ادعاء الحركة.

من جهة أخرى، حث رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني المجتمع الدولي على مساعدة بلاده على ترحيل أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني، نظرا لظروف البلاد الاقتصادية السيئة. وكان جيلاني يتحدث في مؤتمر خاص دعت إليه رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد لمكافحة شلل الأطفال وحضره أيضا رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس النيجيري كودلاك جوناثان ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.

على صعيد آخر وصل وفد صيني إلى إسلام أباد في زيارة رسمية لباكستان والهند لبحث التعاون المشترك لمحاربة المتطرفين وضمان استقرار الحدود الصينية على الجبهتين الهندية والباكستانية.

وفي تغير مفاجئ في الساحة السياسية أعلن ألطاف حسين رئيس الجبهة القومية المتحدة (المهاجرون) تأييده لرئيس الجمهورية آصف علي زرداري بعد تزايد طلبات المعارضة باستقالته. وتقرر أن تنظم الجبهة تظاهرات كبرى في كراتشي اليوم وغدا تضامنا مع زرداري. وينظر المراقبون إلى التظاهرات الحالية بأنها بداية لـ "الربيع الباكستاني". ومن المتوقع أن تستمر التظاهرات لحين إجبار زرداري على الاستقالة أو الرحيل خارج باكستان. لكن زرداري تجنب تلك التظاهرات بمغادرة باكستان اليوم إلى إستانبول لحضور اجتماع ثلاثي يضم أيضا رئيس أفغانستان حامد قرضاي والرئيس التركي عبد الله جول.