اشتد وطيس البحث عن الصفقات والقادم محل ترقب لهذا المشهد ولا يقل أهمية عن منافسات الدوريات القوية، عجلة التنقلات بدأت قبل أيام وتحديدًا بعد أخر صافرة من نهاية السباق الكروي، والصراع جار خلال الفترات المقبلة إذا علمنا أن فتح نافذة الانتقالات في 10 يونيو (2023) وتستمر حتى غرة سبتمبر.

وهناك العديد من التطورات والتغيرات التي شهدتها كرة القدم في السنوات الأخيرة، أبرزها أسعار اللاعبين التي ارتفعت بشكلٍ جنوني وساهمت بزيادة شعبية اللعبة، وأصبح على أثرها العديد من محبي المستديرة حول العالم يترقبون موعد فتح وانتهاء سوق الانتقالات سواءً الصيفية أو الشتوية، والأندية السعودية، ممثلة بالهلال والاتحاد والأهلي والنصر، تعمل لجلب الأبرز في مثل هذه الظروف المتاحة بعد أن أصبح الصرف من خزينة صندوق الاستثمارات السعودي، على اعتبار أن الرباعي تحت مظلته، والأكيد أن الصفقات ستكون مدوية بدأها النصر بـ(رونالدو)، وأشعلها الاتحاد بـ(بزيما) والهلال يرتب أوراقه الأخيرة لتسجيل أكثر من عنصر، والأهم بالنسبة للهلاليين جلب ما يحتاجه الفريق، ويسلخ أخطاء الأمس بالتكديس بخانات ليس لها حاجة.

واللافت أن الخارطة الزرقاء ينقصها متوسط دفاع يجيد تخليص الكرات العرضية وظهير أيسر وصانع لعب، فضلاً عن رأس حربة متمكن في الضربات الرأسية ومهاجم متأخر يجيد التسديد من خارج الصندوق، قد تكون تلك المتطلبات ما يتعين تواجدها في قالب الفرقة الزرقاء حتى يستفيد من جميع العناصر، والأهم أن تلك الأسماء تعطي بسخاء بعيدًا عن (الشو).

بقى أن نوضح جانبًا يستحق التوقف عنده أن الجهة التي جلبت لاعب النصر البرتغالي (كريستيانو) هي ذاتها التي لم تصل لاتفاق مع الأرجنتيني (ميسي)، وبالتالي النصر ليس له علاقة بالصفقة والهلال أيضا بعيد عن المشهد، والمضحك عندما تقرأ وتسمع من بعض الإعلاميين الذين كنا نراهم بعين العافية يتندرون على الهلال ويصفون عدم حضور الأرجنتيني بأنها سحبة، ويتفاخرون بنجمهم العالمي الذي خرج في تجربته الأولى من ثلاث بطولات وبموسم صفري، واستحوذ على الإنجازات المحجوبين عن التسجيل، في حين من فتحت له الآفاق على مصرعيها كان يتفرج ويتلقى الضربات من هلال لا يستكين واتحاد عنيد، ولا يصح إلا الصحيح..

وقبل أن أختتم ما طرحته أعلاه يفترض على إدارات الأندية قبل التعاقد مع لاعبين أجانب إحضار جهاز تدريبي لأنه سيعمل بناء على المنظومة التي أمامه ومشاركته في الفكر يختصر مسافة النجاح.