لم تمض ساعات على وعد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لذوي شهيدي الواجب رئيس هيئة الأسواق بأبها الشيخ علي الأحمري والجندي أول عبدالله سليمان قحمش، بأن يقتص لهم من قاتل ابنيهم قائلاً "على خشمي"، حتى تمكّنت شرطة رجال ألمع من القبض على الجاني رغم تنكره بزي نسائي ومحاولة تخفيه متنقلا من موقع لآخر. وعلمت "الوطن" أن المتهم الذي ارتكب فعلته قبل 10 أيام، تنقل خلال فترة هروبه بين منطقتي عسير وجازان، وأنه متهم في قضايا أخرى , فيما أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله آل شعثان، أن "شخصاً ثانياً كان يرافق المتهم وحاول مساعدته في الهروب والاختفاء"، مشيراً إلى أن التحقيق لا يزال مستمراً.
وكان المتهم أطلق النار على شهيدي الواجب، أثناء نقل الجهات الأمنية أشخاصاً موقوفين من أبها إلى محافظة أحد رفيدة.
أطاحت الجهات الأمنية بعسير أمس بالمتهم بقتل رئيس هيئة الأسواق بأبها الشيخ علي الأحمري، ورجل الأمن الجندي أول عبدالله سليمان قحمش، بعد 10 أيام من البحث عنه.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الرائد عبدالله آل شعثان، أن شرطة رجال ألمع قبضت على الجاني، بعد محاولته التخفي في زي نسائي لتضليل رجال الأمن، إضافة إلى القبض على الشخص الذي حاول مساعدته في الهروب والاختفاء، لافتا إلى أن التحقيقات متواصلة لكشف ملابسات القضية.
ويأتي القبض على المتهم بعد نحو 12 ساعة، من صدور توجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بضرورة تكثيف أعمال البحث والتحري، وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ظروف الحادثة، عقب زيارته لتعزية أسرتي الفقيدين أول من أمس.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن المقبوض عليه متهم في قضايا أخرى، وتنقل خلال فترة هروبه بين منطقتي عسير وجازان.
إلى ذلك، أعرب شقيق رجل الأمن المهندس محمد سليمان، عن ارتياحه وأسرته للإنجاز الذي حققته شرطة المنطقة في القبض على القاتل، فيما أكد أبناء الشيخ الأحمري أن نبأ ضبط القاتل محل تقديرهم.
وتعود تفاصيل حادثة وفاة عضو الهيئة ورجل الأمن، إلى نقل الجهات الأمنية أشخاصا مقبوضا عليهم من أبها إلى محافظة أحد رفيدة يوم الجمعة قبل الماضي، ونظرا لوجود أحداث بينهم، فإن الأنظمة تتطلب وجود عضو هيئة مرافق، وأثناء السير أطلق أحد المقبوض عليهم النار على رجل الأمن؛ فتوقف سائق السيارة، وهرع رئيس هيئة الأسواق بأبها لنجدة رجل الأمن وإنقاذه، فوجه الشاب رصاصة في رأسه، فيما عمل على إشهار السلاح في وجه السائق وأمره بفك القيود الحديدية منه، والسير بالسيارة لمسافة تزيد على خمسة كيلومترات في اتجاه أحد الأودية، والتوقف وعدم مغادرة المكان حتى يختفي تماماً عن الأنظار.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عوض الأسمري، أن الحادثة ورغم مرارتها لن تثني رجال الهيئة عن مواصلة أعمالهم النبيلة للمحافظة على أمن المجتمع وأخلاقه، وأشار إلى أن ذلك الموقف سيزيدهم إصرارا على التفاني لخدمة أهداف الهيئة وتطلعاتها.
وكشف مقربون من عائلتي الفقيدين لـ"الوطن"، أن الشيخ علي الأحمري، وفور طلب الشرطة لحضور عضو من الهيئة لمرافقة المقبوض عليهم صباح الجمعة قبل الماضي، وحرصا منه على عدم تأخر العضو المكلف، آثر أن يرافق رجال الأمن بنفسه، فيما كان رجل الأمن عبدالله قحمش يستعد لبناء بيت الزوجية ولكن القدر كان أسرع.