قارن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين احتفالية عدد من الطلاب بالتخرج وانتهاء الاختبارات، بأساليب فوضوية، وآخرين بتوديع معلميهم بالهدايا.

وتداول متابعون لمواقع التواصل مقاطع عن احتفال طلاب أمام مركباتهم بلا مبالاة باستخدام بخاخات البوية، إضافة إلى الكتابة على جدران المدارس والتراقص على الأغاني بمنتصف الطريق، داعين إلى محاسبة هؤلاء الطلاب على ما بدر منهم فيما أشار بعضهم إلى أنها ردة فعل على انتهاء الاختبارات لكن يحتاجوا إلى التوجيه، وعدم ترك تصرفاتهم بدون مواجهة أو عقوبة.

ثقافة التفاهة


أوضح لـ«الوطن» مشرف تربوي ومستشار نفسي متخصص في الصحة النفسية السلوكية، الدكتور فراس الحربي، أن مثل هذه السلوكيات تدل على شباب لديه فراغ كبير ومتأثر بشكل ملحوظ بالتفاهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت ترسخ ثقافة اللامبالاة والمقالب السخيفة لدى الجيل الصاعد، ولا نستطيع الحكم على كل شباب الوطن بأنهم يسجلون فرحة تخرجهم بنفس هذه الطريقة الغريبة، وإنما هي حالة فردية، مشيرُا إلى أن لدينا نماذج من شباب وبنات الوطن نفتخر بهم رفعوا علم المملكة عاليًا في المحافل الدولية والمسابقات الأولمبية التعليمية العالمية في عدة سنوات متتالية.

وأرجع الحربي أسباب تلك التصرفات إلى تقليد مقدمي المحتوى الهابط في مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم استشعار المسؤولية.

الثانوية والمتوسطة

وتختتم اليوم أعمال مدارس التعليم العام وإعلان نتائج الطلاب والطالبات وبداية الإجازة الرسمية للعام الدراسي 1444 والتي امتدت قرابة شهرين، وذلك بعد دراسة ثلاثة فصول بدأت الدراسة بنهاية اغسطس 2022، حتى يونيو، وتعد هذه السنة الثانية التي يطبق فيها الفصول الثلاثة، ويجري الطلاب امتحانات لثلاثة فصول متتالية ضمن خطة وزارة التعليم.

في المقابل ينهي طلاب الثانوية وطلاب المتوسط اليوم المرحلة التعليمية بعد أن عاشوا فيها مختلف الفصول بداية بالدارسة عن بعد لعام كامل، ومن ثم العودة للدراسة بحذر وعقبه بعد ذلك العودة تدريجيًا مع الالتزام بتطبيق المعايير الصحية ولبس الكمامة وإبعاد مقاعد الدراسة بمسافة متر عن كل مقعد، وكذلك إشتراط أخذ التحصينات للحضور الدراسي حتى الإعلان النهائي عن العودة الطبيعة للطلاب، وشهد العام الثاني والحالي للطلاب حضور الفصول الدراسية الثلاثة كأول طلاب ينهون مرحلتهم الدراسية الثانوية أو المتوسطة باتمام فصول دراسية ثلاثة.