أفصحت وزارة التجارة والصناعة عن رصدها لسلع "ممنوعة" تباع بموسم الحج منها مقويات جنسية بـ"كثافة"، ومصنوعات ذهبية منقوشة برسوم تنافي الشريعة الإسلامية، إضافة إلى إقدام بعض محطات الوقود في مكة على خلط "البنزين" بمواد أخرى لزيادة كميات مخزونها النفطي.

ووصفت الوزارة موسم الحج بـ"الذهبي" لضعاف النفوس الذين يغرقون المشاعر بالسلع المغشوشة والمقلدة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس.

وكشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل في حديثه إلى "الوطن"، عن رصد وزارته لبعض التجاوزات غير المشروعة، وأن الوزارة وضعت ضمن خططها لموسم الحج تكثيف الجولات الميدانية على محطات الوقود للتأكد من عدم خلط الوقود بمواد أخرى ومعايرة مضخات الوقود والتأكد من محلات بيع الإطارات ومدى سلامتها وعدم استخدامها سابقا.

وشدد على أن وزارته ستكثف الجولات الرقابية على محلات الذهب في مكة المكرمة والمدن المجاورة لها لكون الحجاج يعمدون إلى شرائها كهدايا لعائلاتهم قبل الرجوع إلى بلدانهم، وستراقب المحلات للتأكد من معايرة الموازين للمجوهرات، وعدم منافاة النقوش للشريعة الإسلامية، حيث إن وزارته رصدت محلات تبيع مجوهرات منافية للشريعة الإسلامية ومجوهرات مغشوشة.

وأكد أن الوزارة تركز في كل عام على السلع المعروضة من قبل حجاج الخارج، إذ ضبطت كميات كبيرة لسلع غير مطابقة للمواصفات والمقاييس وسلع محظورة. وقال "للأسف هذا أمر نعاني منه في الوزارة، لكونها تنشط خلال هذا الموسم وتباع سلع محظورة كسكاكين وخناجر، وأدوية غير مصرح بها، وللأسف ما يؤلمنا أننا كثيرا ما نضبط مقويات جنسية مع الحجاج".

ووصف الخليل موسم الحج بالموسم الذهبي لبعض ضعاف النفوس لعرض "سلع مقلدة ومغشوشة" وغير مطابقة للمواصفات والمقاييس.

وبيّن أن وزارته استعدت بخطتين تفصيليتين لموسم الحج الأولى للظروف العادية تتمثل بمتابعة توفرالمواد الغذائية بموسم الحج والرقابة الميدانية للتأكد من ملاءمة الأسعار، وصلاحية السلع الغذائية للاستهلاك الآدمي، والتأكد من تواريخ صنع السلع الغذائية والتشديد الرقابي على عدم عرض أي سلعة مغشوشة أو مقلدة.

وأوضح الخليل أن "التجارة" بالتنسيق مع عدة دوائر حكومية وضعت أسعارا محددة للسلع الغذائية المعروضة خلال موسم الحج، وشددت على البائعين للتأكد من تقيدهم بالأسعارالموحدة، كما منحت تصاريح لبعض المحلات التجارية في المشاعر المقدسة، إضافة إلى برادات متحركة محملة بسلع غذائية، وحددت بالتنسيق مع الأمن العام وقوات الأمن بالحج، عدد تلك البرادات، حيث إن أعدادها تقارب الـ 70 برادة في مشعر منى، و100 برادة في مشعر عرفات، و10 برادات في مشعر مزدلفة، وأن تلك البرادات ستكون محملة بالمرطبات والعصائر والوجبات الخفيفة.

وشدد على المشاركة مع لجان أخرى خلال موسم الحج كـ"لجنة القيادة والسيطرة، ولجنة الدفاع المدني، ولجنة حملات الحج المخالفة، ولجنة الطبخ العشوائي" من خلال مندوب من الوزارة في كل لجنة لتسهيل أداء وزارة التجارة لعملها، موضحًا أن العمل خلال موسم الحج أشبه بـ"المنظومة المتكاملة"، وهناك تجاوب مع كافة الجهات الحكومية خلال موسم الحج مما يساهم في تسهيل أداء وزارة التجارة لأعمالها على أكمل وجه ودون وجود عوائق.

وأضاف الخليل أن الوزارة استقبلت طلبات من تجار للحصول على تراخيص بيع للسيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية في المشاعر، حيث وصل عدد الطلبات ألفي طلب، مبينا أن وزارته استعدت مع فروعها في جدة والطائف والمدينة المنورة للإسناد الطارئ، إضافة إلى استعداد الوزارة مع التجار من خلال اجتماعها معهم لتحديد الكميات المطلوبة لموسم الحج.