لن أدعي أني لم أكن أعرف، ولن أتصنع التفاجؤ بأني وجدت أغلب المتابعين لرياضتنا المحلية لديهم قناعة أن الهلال فريق مدلل لمختلف لجان اتحاد القدم ويحق له ما لا يحق لغيره، بل إن تلك القناعة قد تصل أحياناً للثقة أن دعمه قد يتجاوز لمستويات أعلى كرعاية الشباب مثلاً.
وبعيداً عن إثبات ذلك من نفيه فإنه يجدر بنا طرح التساؤل عن سبب تكريس هذه القناعة في وجدان المتابعين رغم (تعدد المستفيدين) من أخطاء الحكام واللجان وعدم اقتصارها على الهلال؟
تندر الجماهير بات بصوت مسموع قبل ومع أي قرار يكون الهلال طرفه، كقرار إدارة الهلال التعاقد مع مدرب أجنبي لفريقها الأولمبي مستبقة بذلك صدور قرار السماح من الاتحاد السعودي لكرة القدم؟، ولن يكون آخرها إيقاف الحكم مطرف القحطاني دون غيره وكأنه لم يخطئ من حكامنا سواه!! فهل هناك فعلا ما يثير ارتياب الجماهير ويمنحها حق هذه الشكوك؟؟
أم أن الحال فعلا كما يدعي الهلاليون ليس سوى مشاعر (غيرة) طبيعية من تفوقهم في عدد البطولات؟؟
قد لا يبدو الموضوع مقنعاً لمن لا يريد التصديق ولكن هذا لن يغير من الواقع الذي نعيشه ونتنفسه في وسطنا الرياضي، فأغلب المصرحين والملمحين والمغردين وغيرهم يكادون يبصمون بأكثر من العشر أن الهلال فريق مختلف في تعامل اللجان معه ومكشوف له حجاب قرارات اتحاد القدم قبل غيره، ولذا يجب أن يرتقي الرد وإثبات نفي ذلك لمستوى هذا الشك الملامس لليقين في نفوس الأكثرية.