أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نجاح خطة تفويج حجاج بيت الله الحرام إلى مسجد المشعر الحرام بمشعر مزدلفة عقب نفرتهم من عرفات وسط تنظيم وإجراءات وخدمات متكاملة عملت على تنفيذها مختلف اللجان العاملة بالمسجد،بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة تماشيًا مع توجيهات القيادة.

وشهدت أروقة مسجد المشعر الحرام انسيابية لدى دخول وخروج الحجاج، وتأديتهم صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً؛اقتداءً بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم،في أجواء تملؤها الطمأنينة والسكينة والخشوع. وهيأت الوزارة مسجد المشعر الحرام ومرافقه من خلال مشروع لتطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء بالمسجد وفرشه بالسجاد الفاخر،إلى جانب تقديم خدمة التوعية الشرعية،وتوفير الشاشات التوعوية بلغات عالمية؛خدمة لضيوف الرحمن؛ وتجسيداً للرسالة السامية التي تسعى لها الوزارة.

ويعد مسجد المشعر الحرام من المساجد التي التي ارتبطت برسول الله - صلى الله عليه وسلم- حيث يقع المسجد في مشعر مزدلفة في منتصف المسافة بين مسجد نمرة بعرفات ومسجد الخيف في منى،وهو المسجد الذي نزل النبي عند قبلته في حجة الوداع،وكان على جبل يقال له "قزح" ويفيض إليه الحجيج بعد غروب يوم عرفة.


واستقر حجاج بيت الله الحرام في مشعر مزدلفة هذه الليلة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات. وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وبدأوا في التقاط الجمار، وسيبيتون هذه الليلة في مزدلفة ، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد (عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي . وتعدّ هذه النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.