تواصل الأندية السعودية خطة الإعداد للموسم المقبل الذي سيكون مختلفا في تفاصيله من حيث العدة والعدد والعتاد، بعد زيادة الفرق، فضلا عن الأسماء الأجنبية التي وصلت إلى الرقم ثمانية. هذا الحراك المتنامي لا مكان فيه إلا للأقوياء، واللافت أن التركيز من لدن متابعي الرباعي: الهلال والاتحاد والأهلي والنصر، بعد أن أصبحوا تحت مظلة صندوق الاستثمارات الذي بدوره سيعزز قيمة تلك الفرق بالوصول إلى أفضل المؤشرات، وربما يكون الهلال الأكثر تهيؤا لتلك المرحلة، فخلال السنوات الأربع الماضية لم يرزح تحت طائلة الديون أو يتوارى للمناطق المخيفة، بل إن هناك فائضا من ميزانيته، علاوة على استقراره إداريا، وهو الجانب الذي لا يتجسد في البقية. وأعتقد أن الأندية الثلاثة: الأهلي والنصر والاتحاد ستعالج العديد من الجوانب السلبية التي تلامسها إداريا، بعد أن أصبح خمسة أعضاء من الصندوق يديرون دفة العمل مقابل إداريين من النادي. لكن السؤال الأهم: هل ستغرد هذه الفرق وحيدة في المربع الأول وتتنافس على المقدمة بحكم تميز عناصرها الأجنبية أم ستكون للبقية كلمة في السباق المحموم؟. أجزم أن كل شىء سيتبدل في هذه الرباعي، لوجود عناصر فارقة، وأعتقد جازما أن الفريق الذي يملك حراسة مرمى على مستوى عالٍ سيكون الأميز، لأن هذا الموقع يحمل الأهمية في تحقيق النتائج، فحامي المرمى أول نقطة في العمود الفقري، ويتعين أن يكون في كامل القوة. ثمة جانب آخر، ألا وهو تلك النقلات التي تجسدت في منافسات الدوري، حيث يفترض أن يتزامن معها ارتقاء في الطرح والتناول الإعلامي، وربما تسأل عن هذا الجانب وزارة الإعلام، للحد من التجاوزات، والأمل كبير في سلمان الإعلام الوزير «الجديد» ليضع الحواجز التي تحد من الانفلاتات، وتكوي جبين رياضتنا. أيضا لا يمكن أن نغفل أهمية تغييب الأخطاء التحكيمية الفاضحة، كما حدث في لقاء الهلال والشباب الموسم الماضي، والتي لا يمكن أن تتجلى في زمن القرار الواحد قبل دخول التقنية، فكيف تحدث في وجود وسائل تكشف الدقائق الصغيرة بالملعب، ويتم تجاهل دهس قدم أو لمسة يد واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار. لن نعيد صفحات الأمس، والأمل كبير في أن تكون الصافرة على مستوى الحدث، لأن نجاح الموسم الرياضي مرهون بنجاح التحكيم.