وفي عام 1995، وقعت دول الآسيان معاهدة أعلنت التزام جنوب شرق آسيا بأن تكون منطقة خالية من الأسلحة النووية، وهي واحدة من خمس دول في العالم، ومع ذلك أعربت مارسودي عن أسفها لعدم توقيع أي من القوى النووية الرائدة في العالم على الاتفاقية ودعت إلى بذل جهود متجددة لإقناع تلك الدول بالتوقيع، وقالت: «التهديد وشيك، لذا لم يعد بإمكاننا ممارسة لعبة الانتظار».
التوترات والحرب
وستسلط الأجندة في القمة الضوء على الحرب الأهلية المميتة في ميانمار، والتوترات المستمرة في بحر الصين الجنوبي، والجهود المبذولة لتحصين الاقتصادات الإقليمية وسط الرياح المعاكسة العالمية التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.
في وقت لاحق من الأسبوع ستلتقي الكتلة المكونة من 10 دول بنظرائها الآسيويين والغربيين، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومشرف السياسة الخارجية الصيني وانغ يي.
وتشير مسودة بيان إلى إمكانية توقيع أول دولة تمتلك أسلحة نووية على المعاهدة أخيرًا، لكنها تقول إنه يجب أن تكون هناك تأكيدات مكتوبة بأن المعاهدة قد تم التصديق عليها «دون تحفظات».
ولم يحدد البيان الدولة المرتقبة، ومع ذلك، قال اثنان من دبلوماسيي جنوب شرق آسيا الذين حضروا اجتماعات جاكرتا لوكالة أسوشييتد برس إنها الصين.
حدة الصراع
وفي غضون ذلك، تم منع جنرالات ميانمار مرة أخرى من حضور قمة الآسيان لرفضهم تخفيف حدة الصراع الأهلي المميت الذي أشعله استيلاء الجيش على السلطة منذ أكثر من عامين.
وتتعرض رابطة دول جنوب شرق آسيا لضغوط دولية لمعالجة الأزمة في ميانمار منذ أن استولى الجيش على السلطة من حكومة أونغ سان سو كي المنتخبة في فبراير 2021، وأغرق البلاد في فوضى مميتة، حيث قُتل أكثر من 3750 مدنيًا، بمن فيهم نشطاء مؤيدون للديمقراطية على أيدي قوات الأمن واعتقل ما يقرب من 24000 منذ استيلاء الجيش، وفقًا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي مجموعة حقوقية تحتفظ بسجلات الاعتقالات والإصابات. ورد الجنرالات باتهام الآسيان بانتهاك المبادئ الأساسية للكتلة المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض، وقال وزير الخارجية الفلبيني، إنريكي مانالو، للصحفيين يوم الثلاثاء «الوضع في ميانمار مقلق».