كانت استقالة الأمير نواف بن فيصل من رئاسة اتحاد الكرة حدثاً فريدا لم نعهده سابقا من أي مسؤول لدينا يتعرض لموقف مؤثر يجبره (أخلاقياً) على ترك منصبة معتذرا عن التقصير مفسحا المجال لغيره لبدء مرحلة جديدة.
بكل تأكيد استبشرنا كثيرا بتلك الخطوة وتأملنا ولا نزال، برئيس اتحاد كرة منتخب نستطيع أن نحاسبه على ما يقدمه بعيداً عن الاعتبارات الأخرى.
ولكن خطوات التغيير وانتخاب رئيس جديد ثقيلة جداً .
هذا البطء في العمل وتحديد مواعيد بعيدة لتأسيس جمعية عمومية ومن ثم اختيار المرشحين النهائيين وأخيراً إجراء انتخابات، دفع البعض نحو وضع العراقيل أمام عمل اتحاد الكرة المؤقت وأغرى البعض الآخر للقيام بمحاولات لفت الأنظار نحوهم في محاولات لنيل مكاسب والحصول على موقع في منظومة اتحاد الكرة.
هذا التضارب في المصالح بين القيام بالمهام المسندة إليهم ومحاولاتهم الحصول على مكاسب شخصية، أدى إلى كثير من التجاذبات والمناوشات، أفرزت نتيجة واحدة وهي أن هناك من يحاول إثبات أننا غير مؤهلين لممارسة ديموقراطية انتخاب رئيس اتحاد كرة.
بكل أسف أن الأحداث تقع ونحن نعيش تصنيفاً متأخر جداً لا يتناسب مع تاريخ الكرة السعودية التي عاشت سنوات عديدة وهي تتربع على عرش الكرة الآسيوية، ولم يضع هؤلاء مصلحتنا العامة في أولى الأولويات ومحاولة الدفع سريعا باختيار رئيس منتخب لبدء العمل والقيام بإجراءات تصحيح المسار والعمل نحو إعادة الكرة السعودية إلى موقعها الصحيح.
وحتى لا يتكرر ما حدث من تجاذبات تؤثر على سمعة كرتنا ومدى قدرتنا على إدارة العملية الرياضية، فيجب على من يعمل في أي من لجان اتحاد الكرة الجديد سواء كان متفرغاً أو متطوعاً أو مستشاراً، أن يوقعوا جميعهم على إقرارات عدم إفشاء أسرار العمل والاحتكام إلى اللوائح الداخلية التي تنظم العلاقة بين جميع لجان الاتحاد، وإلا سنشهد المزيد من المناوشات.
عناوين أخيرة:
- المدرب البلجيكي إيرك جيرتس قد يكون حقق مع الهلال بطولات عديدة وقدم الفريق معه مستويات مبهرة، لكن ليس من المؤكد أنه سينال نفس النجاح إذا ما عاد مجدداً لتدريب الفريق لاختلاف الظروف والإمكانيات.
- الاتحاد ومسلسل الضغوط التي تمارس على إدارته لدفعها نحو الاستقالة، يدفع ثمنها النادي ومحبوه ممن يرون الفريق ينحدر سنة تلو الأخرى ويبتعد عن منصات التتويج، والمستفيد جهة واحدة فقط.
- سامي الجابر ذاك الفتى الذي انطلقت مسيرته كلاعب وإداري ناجح، يدخل الآن مرحلة جديدة من خلال العمل ضمن طاقم العمل الفني مساعداً لمدرب نادي أوكسير الفرنسي، ليعود لنا إن شاء الله مدرباً متمكنا مصنفا كمدرب عالمي، بالتوفيق أبا عبدالله.