تستضيف مدينة جدة، غدا الأربعاء، اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الأولى الخليجية مع دول آسيا الوسطى، المعروفة باسم دول «ستان» الخمس (C 5)، وذلك بحضور قادة وممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي العربي الست: السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان، وقادة وممثلين عن دول آسيا الوسطى الخمس: أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.

من جهته، رحب مجلس التعاون الخليجي بالقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، موضحا، في بيان، أن القمة مع دول آسيا الوسطى تستهدف تعزيز العلاقات، مع إيجاد نوع من الشراكة وتطوير الآليات، لضمان استدامة التشاور والحوار.

تعاون إستراتيجي


تتناول القمة الخليجية مع دول «ستان» الخمس قضايا التعاون المشترك، خاصة في مجالات: التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والبحث العلمي والصناعة والزراعة والسياحة والثقافة، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها دعم الاستقرار، وتعزيز أسس الأمن في الخليج وآسيا الوسطى، والقضية الفلسطينية، والتضامن الإسلامي، ومواجهة التطرف والإرهاب والإسلاموفوبيا، وغيرها من القضايا.

خطة العمل المشترك

من المتوقع اعتماد القمة الأولى الخليجية مع دول آسيا الوسطى خطة العمل المشترك في الفترة من 2023 حتى 2027، التي رفعها للقمة الاجتماع الوزاري المشترك الأول لمجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، الذي عقد بالرياض في 7 سبتمبر الماضي بحضور وزراء خارجية الجانبين. وتشمل خطة العمل المشترك: الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. كما تعتمد القمة مخرجات المنتدى الاقتصادي الأول بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، الذي عقد في مدينة «آستانا» بكازاخستان في يونيو 2023.

بينما سيعقد الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مدينة «سمرقند» بجمهورية أوزبكستان في نهاية 2023.

كما يعقد قادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي اللقاء التشاوري الـ18، لبحث سبل تعزيز التعاون، والتنسيق إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.