تشكل مجلس الشورى بعدة أشكال حتى وصل إلى تشكيله الحالي، جهة تنظيمية صلاحياتها تتركز حول إبداء الرأي وتقديم الدراسات والاقتراحات حول الأنظمة أو السياسات أو المشكلات، ورفعها لرئيس مجلس الوزراء لينظر بها، وهناك من يرى أن بعض مخرجاتها الحالية لا ترتقي للمستوى المأمول من خبرات وكفاءات أعضائها.

أولا، بعض المقترحات لا تسير في اتجاه رؤية 2030 وخاصة في مسألة تعزيز القيود لخيارات الأفراد الشخصية، ولن أذكر مثالا عليها لأن اقتراح أحد الأعضاء قد انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم استعجابا، يوجد أعضاء يحملون فكرا رجعيا لا يتناسب مع توجه المملكة العربية السعودية في كفل حريات الأفراد الشخصية واحترامها، ولذلك أقترح أن يتم تقييم الأعضاء فكريا وحماية المجلس من المعرقلين للهوية الجديدة.

ثانيا، من شروط قبول عضو مجلس الشورى ألا يقل عمره عن الثلاثين، وسؤالي هنا: هل يوجد حاليا أعضاء في مجلس الشورى في العقد الرابع؟، أرى ضرورة تعزيز دور الشباب في إبداء الرأي خاصة أنهم المحركون الأساسيون لدفع عجلة التنمية، إضافة إلى ما وصل إليه الشباب السعودي من تطور علمي ومعرفي وفكري، والدليل علي ذلك قائد رؤية المملكة 2030 هو الأمير الشاب محمد بن سلمان، الذي أثبت أن الشاب السعودي قادر على إحداث نقلة اقتصادية نوعية لما هو صالح لوطنه والعالم، الشاب السعودي جاهز للمشاركة في مجلس الشورى وينتظر فقط التمكين.


أخيرا .. مجلس الشورى يحتاج إلى تجديد، يحتاج إلى فكر الشباب المواكب لتطورات العصر الحالي، ولعلنا نرى ذلك في الدورة القادمة.