ربما أن الطرح السائد خلال الفترات الماضية يدور حول أهمية جلب لاعب مميز للهلال يصنف من فئة (A) على غرار بعض العناصر التي جلبت للنصر والاتحاد والأهلي والتي ضمت لصفوفها نجوماً يشار لهم بالبنان ويحتلون ناصية متقدمة في سلم الأفضلية بين لاعبي العالم، ويتوقع أن يحدثوا الفارق في المنافسات المقبلة، بل إن الأمر يتجاوز ذلك، فالعناصر الثمانية التي تدعم ثلاثي الصندوق قد تضع الهلال في رقم لا يرضاه عشاقه إذا استمرت الصورة الحالية بخاصة وأن جزءا كبيرا من لاعبيه المحليين تجاوزوا الثلاثين والأجنبية لا يوجد اسم يحدث الفارق على غرار محرز، فيرمينو، ماكسيمان، بنزيما، جوتا، ماني، رونالدو، وفوفانا، والبقية.

ما يحدث من ضبابية قد تؤثر على مسيرة الهلال المتميز في بطولاته، وتمثيله للوطن وإمداده للمنتخبات، والمتفوق في الحوكمة، وصاحب السجل النظيف من الديون، والسمعة الناصعة لدى الفيفا وأمام هذا المد المرتقي يستحق أن يكافئ بدعمه لتعزيز تفوقه، لأن الهلال قبل الصندوق يصنف من فئة A عطفاً على العمل الخلاب داخل أروقته واللافت أن هناك أندية غارقة بالديون كالعادة وسُدد لها، في حين ميزانية الهلال وصل للفائض لأرقام كبيرة كأرباح، الجميع كان يتوقع أن ينهي رجالات الزعماء صفقاتهم مبكراً على اعتبار أنه الفريق موقوف لفترتين وبالتالي الأمور واضحة في ملامح تغيير العناصر لكن الصورة ظهرت معاكسة وعاد سيناريو التأخير كالعادة والمؤلم أن من يختار على الصعيد الفني لم يستفد من أخطاء الأمس بتراكم الأسماء الأجنبية في موقع واحد وبالتالي عدم الاستفادة منها، الهلال محتاج لظهير أيسر وهي المنطقة الأضعف ورأس حربة على غرار الفرنسي قوميز، لكن وضعية الأجانب الجدد تركزوا في الوسط والطرف، تبقى أيام قليلة على إقفال الميركاتو الصيفي وأيام أقل على بدء الدوري وما زال الهلال غائب تحت ركام الغيوم، ولا نعلم من المتسبب في تأخير صفقاته التي يتعين جلبها والقادم حبلي بكشف كل التفاصيل.

عموماً الحكومة وضعت خطة قوية لنقل رياضتنا وكشفت المنضبط مالياً ويفترض أن يدعم هذا العمل للوصول للهدف المنشود لكي تبقى أنديتنا متنامية في قيمتها السوقية وما أرمي له من يعاني من قصور تعالج تلك المثالب وفي الاتجاه الآخر المتفوق تعزز مكتسباته ومتى ما جسدت هذه النظرية على أرض الواقع سنصل للهدف.