قال مسؤول في الجامعة العربية إن الوفد السوري أبلغ وزراء الخارجية العرب مساء اليوم (الأربعاء 2011-11-02) بموافقة بلاده على الخطة العربية لتسوية الأزمة "بلا تحفظات".

وأكد المسؤول لوكالة فرانس برس أن سورية "وافقت بلا تحفظات على الخطة العربية في مجملها".

وتقضي الخطة العربية بوقف إطلاق النار وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية وإطلاق سراح المعتقلين وإيجاد آلية لمتابعة وقف العنف على الأرض من خلال المنظمات العربية والسماح بدخول الإعلام العربي والدولي ثم بدء حوار وطني برعاية الجامعة العربية بين النظام السوري وكل مكونات المعارضة السورية.

ويترأس وفد سورية في اجتماع الوزراء العرب سفيرها لدى مصر والجامعة العربية يوسف أحمد.

وكانت وسائل الإعلام السورية أعلنت مساء الثلاثاء أن دمشق "توصلت إلى اتفاق مع الجامعة العربية" بشأن خطة تسوية الأزمة.

وبحسب مشروع القرار الذي سيصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في وقت لاحق والذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه فان الخطة العربية تنص على:

1- وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين.

2- الإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة.

3- إخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة.

4- فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للإطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث".

وتنص الخطة العربية كذلك، وفقا لمشروع القرار، على انه "مع إحراز تقدم ملموس في تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها الواردة في البند السابق تباشر اللجنة الوزارية العربية القيام بإجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة ومختلف أطراف المعارضة السورية من أجل الإعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني".

ولم يحدد مشروع القرار مكان الحوار الذي كانت هناك خلافات حوله مع إصرار النظام السوري على أن يكون هذا الحوار في دمشق وتمسك المعارضة بانعقاده خارج سورية .

وفي سياق متصل, رحبت جامعة الدول العربية بموافقة الحكومة السورية على ورقة العمل المقدمة من قبل اللجنة الوزارية العربية بشأن الوضع في سورية.