وفاء بوعد الرد على هجمات كييف البحرية، أطلقت موسكو صاروخًا ضخمًا وطائرات دون طيار على غرب أوكرانيا. بينما قال مسؤولون إن قصفًا روسيًا وأوكرانيًا في أنحاء البلاد قتل ستة أشخاص على الأقل.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 70 طائرة هجومية دون طيار وصاروخا، بما في ذلك صواريخ كروز من طائرات فوق بحر قزوين.

وقال سيرهي تيورين، نائب رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خميلنيتسكي في أوكرانيا، إن ثلاث موجات من الصواريخ أصابت منطقة ستاروكوستيانتينيف، وألحقت أضرارًا بالعديد من المباني، وأشعلت حريقًا في أحد المستودعات. وأشار مسؤولون إلى أن الضربة كانت تستهدف مطار المدينة.

مصنع محركات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منشآت شركة تصنيع محركات الطائرات «موتور سيش» في منطقة زابوريجيا تعرضت أيضًا للهجوم.

وجاء وابل الصواريخ الروسي بعد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على ناقلة روسية في البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم. كما قصفت أوكرانيا ميناءً روسيًا رئيسيًا بطائرات دون طيار في وقت سابق من اليوم نفسه.

وقد أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، ما وصفته بـ«الهجوم الإرهابي» الأوكراني على سفينة مدنية في مضيق كيرتش.

ونشرت على تطبيق المراسلة Telegram: «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال البربرية، ولن تمر دون إجابة، وستتم معاقبة مؤلفيها ومرتكبيها حتما».



هزيمة الإرهاب


أوضح زيلينسكي أن قنبلة موجهة أصابت مركزا لنقل الدم في منطقة كوبيان. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «جريمة الحرب هذه وحدها تقول كل شيء عن العدوان الروسي. هزيمة الإرهابيين مسألة شرف لكل من يقدر الحياة».

وقد استمر القصف العنيف على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث تواصل كييف المضي قدمًا في هجومها المضاد المستمر.

إصابات المدنيين

تذكر كل من روسيا وأوكرانيا عدد الإصابات من الهجمات المتبادلة. ففي منطقة خاركيف، لقيت امرأة تبلغ من العمر 58 عامًا مصرعها، وتم نقل رجل يبلغ من العمر 66 عامًا إلى المستشفى، بعد قصف روسي لقرية بودولي، حسبما قال مسؤول.

وقال مسؤولون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الصواريخ الروسية أصابت رجلا يبلغ من العمر 55 عاما في منطقة كوبيان بشرق أوكرانيا، وأدت إلى اندلاع حريق في غابة. كما تسببت الهجمات الروسية في قريتي تورسك ونيو-يورك بمنطقة دونيتسك في مقتل شخصين، حسبما نشر الحاكم المحلي، بافلو كيريلينكو، على مواقع التواصل الاجتماعي.

بينما أشار عمدة المدينة الذي عينته موسكو، أليكسي كوليمزين، إلى أن القصف الأوكراني على دونيتسك، التي تسيطر عليها روسيا، أدى إلى مقتل امرأة في الثمانينيات من عمرها. كما أشعل النار في المبنى الرئيسي للجامعة، بحسب دينيس بوشلين، رئيس المنطقة التي تم ضمها بشكل غير قانوني في موسكو.

وأوضحت وزارة حالات الطوارئ الروسية أن الحريق تسبب في انهيار سقف المبنى، لكن لم تقع إصابات.