(1)

عبر «التيكتوك» - وهي حرب شرسة ما زالت تدور رحاها في هذا التطبيق الأسود وستبقى لشهرين - قال لي رجل: أريد مصدرا واحدا يذكر دليلا واحدا على شرعية خلافة أبي بكر؟

قلت: أريد مصدر دخل واحدا تعيش منه أنت وزوجتك وأولادك!

قال: والله كلش ماكو!.. لكن أريد فرصة نقاش وياك!

قلت: عليك أن تبحث عن «فرصة» أمل في عيشٍ كريم!

صمت قليلا ثم قال: معك حق.

(2)

الجدل البيزنطي بين الشيعة والسنة لا ينتهي، وثماره قليلة، وضعيفة!، والأكيد أن عليًّا، وعائشة، والحسين، ويزيد، ومعاوية، بل حتى الجمل - بذاته - بريئون من هذا «التناكف» الممل.

(3)

يحتفل الشرق بأجهزة قابلة للطي مقاومة للماء، وسيارات صغيرة طائرة، ويهتم الغرب بـ«قوقل برين» - شريحة ذكية من قوقل تزرع في الرأس البشري تمنح الجواب لأي سؤال-، ويفتخر الشمال بسيارات كهربائية، و«FindFace Security»، وفي جنوب هذا العالم تقنيات جديدة لتنظيم الحياة الفطرية والطبيعية، بينما العرب والمسلمون في اقتتال «مزمن» من أجل أمة قد خلت قبل 14 قرنا!.

(4)

أضحكني تلاسن صائم عاشوراء مع «موالية حزينة» في نقاش لم يخل من القذف والإثم والتمادي.

ألا ليت أتباع «ذاك» يستحقون هذا الشرف، ثم ألا ليت السير الذاتية للمدافعين عن «الآخر» مشرِّفة مشرقة.ظلم وضلال وظلام!

(5)

يحزنني المثقف - أو من نحسبه مشعل نور - حين يدعم الخرافات، ويعزز للبدع، ويظهر الخزعبلات، وينمي الجهل، ويتحول لـ«ممرٍّ» لتسريب «خطايا» الماضي إلى المستقبل.

(6)

من يقف خلف إغراقنا في هذا المستنقع؟!، وما هي مكتسباته؟!، ولمصلحة من توّفر الإمكانات لأزمة مستدامة لصرف النظر عن التطوّر والتقدّم والعيش الكريم؟!، وكيف نخرج؟!.. كيف نخرج؟!.

(7)

أيتها الضحية:

«تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون».