تلقى النصر أول خسارة في مباراة رسمية من نظيرة الاتفاق بعد دخول الرباعي في حوزة صندوق الاستثمارات السعودية، إذا وضعنا في الاعتبار أن جميع المواجهات التي خاضتها الفرق ودية قبل بداية موسمنا الجاري، بما فيها منافسات البطولة العربية كما أوضح رجل الرياضة الأول الأمير عبد العزيز الفيصل في كشف معالم الحدث العربي، وتصدير القيمة الحقيقية للبطولة بمشاركة نخبة من الفرق العربية. وبعيدًا عن حديث الأمير عبدالعزيز، كان الصراع العربي الودي خير إعداد لمنافسات دوري روشن الذي شهد نجاح الثلاثي الأهلي والهلال والاتحاد في تجاوز العقبة الأولى وبذات النتيجة، وعكس الأهلي العائد للتو لمصاف الكبار صورة جميلة تؤكد أنه كبير في كل الأحوال وأرسل إشارة من خلال العطاء المضني الذي قدمه أنه قادم بقوة للمنافسة على بطولة الدوري وليس البقاء، بقيادة العالمي محرز والهداف البرازيلي فيرمينو الذي سجل أول هاتريك استقبلها مرمى الحزم في منافسات دوري روشن بنسخته الجديدة، وكان ابن جلدته مالكوم هو الآخر سجل ثلاثية في شباك أبها، وهذا المد من الأهداف يؤكد أن القادم أجمل لنجوم وفرق لها طموحات جامحة في سباق محموم.

اللافت أن المسؤول عن حساب روشن في صفحة تويتر تفاعل مع أحداث المباريات، وبعد أن سجل لاعب أبها سعد بقير التعديل في مرمى الهلال وقبلها أهداف آخرى، ظهرت عبارات القناص والساحر والأسد غير أن هاتريك مالكوم لم تسعفه قريحته لنسج لقب المهم الألقاب تلاشت، وهذا لن يضير الهلال أو هدافه الجديد !! الأكيد أن ال18 فريق في منافسات الدوري طموحها متوقد وبات رباعي الصندق هدف البقية لأنهم يرون أن الانتصار عليهم الخروج بأكثر من مكسب، بدليل الروح المتوقدة التي شاهدناها تتجلى على عطاء الاتفاق بقيادة مدربه الإنجليزي جيرار، وأيضا الحزم كان له حضورًا رائعًا أمام الأهلي، والقادم يحمل في طياته الكثير من المفاجآت، والأعنف حينما تتصادم تلك القوى في سبيل احتلال مقعد الصدارة الذي لا يتسع إلا لفريق واحد، نجوم عالمية تخوض تجربة في الدوري السعودي بعد أن كانت بالأمس في الدوريات الأوروبية تبحث عن ذات الهدف.

وربما يعزز ذلك الاحتدام إكمال الرباعي المُستحوذ من الصندوق للأسماء الأجنبية، وتحديدًا الهلال الذي ضم مؤخرًا لصفوفه الثنائي البرازيلي نيمار والصربي ميتروفيتش، وهذا ما سيعطي قوة في خط مقدمة الزعيم إلى جانب الوسط، وربما أن الخلل في مركز الظهير الأيسر الذي بات معبرًا لهجمات الخصم فالثلاثي الشهراني، وناصر، والبريك لم ينجح أحد، وقد يفسد على وصيف العالم الكثير من الأرباح التي يسجلها خلال المباريات، وتتحول المعادلة للخصم بقدر ما حدث من الشهراني والبريك أمام النصر في ختام العربية، فالأول تسبب في هدف التعادل والبريك ساهم في ولوج هدف الفوز.