يتميز العام الدراسي الجديد بمسارات تركز على الترفيه والتشجيع لجذب الطلاب والطالبات ونقلهم إلى الجو المدرسي بكل سلاسة ومرونة.

العادات الغذائية

قالت أخصائية التغذية رويدة نهاد إدريس إن تغذية الطلاب مهمة لتركيزهم في دراستهم وتقوية بنيتهم الجسدية التي ستنعكس على تركيزهم ونشاطهم الذهني، ودائما ما يتساءل الجميع عن التغذية الصحية للمدارس، ولكن في الواقع تبدأ التغذية الصحية من المنزل في التأسيس على العادات الغذائية الصحية، وهي مسؤولية المنزل، حيث قامت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الصحة بجهود لتنظيم التغذية في المدارس بما يوافق الاشتراطات الصحية المناسبة لطلاب المدارس، مع مراعات النوعية والجودة والحالات الصحية التي تعاني من حساسية الغذاء أو سكري الأطفال، ولكن هذا لا يعني أن تغض الأسرة النظر عن أساس الغذاء للطالب، ويتمثل في وجبة الإفطار المنزلية قبل الذهاب للمدرسة، حتى وإن كانت وجبة خفيفة مكتملة العناصر الغذائية مثل الحليب والتفاح مع شريحة خبز بر مع الجبن الأبيض والخيار، أو ساندويش زعتر مع شرائح الخيار والجزر، أو ساندويش لبنة وشرائح الخيار، وفي حالة عدم رغبة الطفل في تناول الإفطار فمن السهل إقناع الطفل بتناول كوب من الموز مع الحليب، و يجب ألا نغفل عن أهمية تناول المكسرات المحتوية على أوميغا3 لتحسين الذاكرة و التركيز، ويعتبر مشروب التمر مع الحليب والجوز من الخيارات الصباحية الممتازة التي تمد الطالب بالطاقة، وتساعد على التركيز، و يجب الابتعاد عن السكريات الصناعية والمضافة لأنها إحدى الأسباب الرئيسية في تشتيت تركيز الطفل وإضعاف بنيته الجسدية.

الساعة البيولوجية

أضاف الأخصائي النفسي عبد المحسن الزهراني أن أول ما ينبغي على الأسر الاهتمام به هو تنظيم الساعة البيولوجية للطلاب والطالبات، وإعادة تنظيم أوقات نومهم وساعات استيقاظهم بوقتٍ كاف من بداية العام الدراسي، وأوصي وبشدة أن يتم تعزيز حُب المدرسة وأنظمتها في نفوس الطلاب والطالبات وجعلها رحلة جميلة وماتعة، من خلال توضيح أهميتها للحياة وأهميتها في بناء الشخصية، وتهيئتهم للانخراط في تنظيمها بترتيبات مسبقة ومشاركتهم في الأهداف، وأوصي الأسر بأن تهتم بإعادة تقنين أوقات استخدام الطلاب والطالبات للأجهزة الإلكترونية المتنوعة وتنظيمها بما يكفل توزيع الوقت بشكل صحيح وسليم، ينسجم مع متطلبات التحصيل الدراسي، كما أن تدريبهم على التحكم في الرغبات والسيطرة عليها وتنمية روح الصبر في نفوسهم من القضايا التي أثبتت الدراسات العلمية أنها تساعدهم بفعالية في رفع درجة قدراتهم وتحصيلهم العلمي.

وأكد الزهراني أن طلاب وطالبات الصفوف الأولية بحاجة لتهيئة نفسية إضافية إذ إنهم سينتقلون من بيئة المنزل إلى بيئة المدرسة، ومن الأساليب التي نقترحها على الأسر لتهيئة أبناءهم المزمع التحاقهم بالمدرسة عرض مقاطع وصور لأجواء المدرسة بنوع من الإعجاب والحب، وإذا سنحت الفرصة بأن يتوجه ولي الأمر بابنه أو ابنته إلى المدرسة بشكل متدرج قبل البداية الفعلية للعام الدراسي، فهذا جيد، لاسيما لتلك الحالات التي تتصف بالخجل أو بداخلها تخوف.

برامج تربوية

أكد التربوي التعليمي راضي الزويد على دمج التقنية بالتعليم بعد تطور التعليم وتهيئة البيئة التعليمية ومواكبة الرؤية 2030، حيث أصبح بعض المواد رقميا، تدمج وتخدم التقنية والابتكار والموهبة والإبداع، وتنوع طرائق التدريس الحديثة التي تجمع الرأس واليد والقلب والتفاعل، تخدم المرحلة. وأضاف أن البرامج الإرشادية تعد أحد أهم البرامج التي تنفذها المدراس لاستقبال الطلاب المستجدين في كل عام، ويعد ذلك أحد أساليب تهيئة الطالب للدخول في عالم جديد بعيد عما ألفه في أسرته الصغير.